القنصل اللبناني لـ «الشرق الأوسط»: التجاذبات السياسية لم تعطل الاستثمارات الخليجية في بلادنا

  • 4/1/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

جدة: أسماء الغابري أبلغ «الشرق الأوسط» زياد عطا الله قنصل لبنان العام في جدة أن الاستثمارات السعودية في لبنان ما زالت تعمل ولم تتعطل بسبب التجاذبات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية، وأن مشاريع المستثمرين المستقبلية جمدت فقط ولم توقف. ونفى أن يكون قرار حظر مجيء الخليجيين إلى لبنان أثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات الخليجية في لبنان. جاء ذلك أثناء انعقاد المؤتمر الصحافي للإعلان عن انطلاق أسبوع لبنان في جدة الذي سيعقد في الخامس وحتى الثامن من أبريل (نيسان) من العام الحالي، والذي يضم أكثر من 250 علامة تجارية لبنانية لمختلف المنتجات والخدمات اللبنانية التي تعرض لأول مرة في السعودية، بتنظيم غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجل لبنان بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة. من جهته دعا المهندس مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة رجال الأعمال ورواد الأعمال إلى انتهاز فرصة تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجذب العلامات التجارية والمنتجات اللبنانية إلى السعودية، وعودة رؤوس الأموال السعودية التي هاجرت إلى لبنان لإكمال مسيرة عملها داخل السعودية. وبيّن أن حجم التبادل التجاري بين لبنان والسعودية بلغ 783 مليون دولار، وأن حجم الاستثمارات السعودية في لبنان يقدر بنحو 427 مليون دولار، والتي جرى تصديقها طبقا لمجلس الغرف التجارية السعودية إلى ثلاث فئات عقارية وتجارية وخدماتية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار السعودي في المجال العقاري بلغ 85 في المائة منه استثمارات في قطاع الأراضي و15 في المائة مستثمرة عبر مبانٍ سكنية. ووجه بترجي دعوة إلى رجال الأعمال السعوديين لحضور هذا اللقاء الاقتصادي سعيا لتطوير وتنمية أعمالهم وفتح آفاق لأسواق جديدة، رغبة في توسيع دائرة الاستثمار بين البلدين، وتقوية العلاقات التنافسية للمنتجات اللبنانية على اختلافها. ولفت ايلي رزق رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية أن أسبوع لبنان في جدة، الذي جاء نتيجة الاتفاق الذي وقعة محمد شقير رئيس اتحاد الغرف التجارية اللبنانية، ورئيس غرفة بيروت، وجبل لبنان، وصالح كامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ضمن لقاءات العمل المشتركة بين الغرفتين، التي حدثت ضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي للعام الماضي، والتي بموجبها جرى الاتفاق بين الغرفتين على تنشيط ودعم جميع الأنشطة والتسهيلات التجارية، والاقتصادية، بما في ذلك مصلحة البلدين الشقيقين. وبالعودة إلى قنصل لبنان العام في جدة، لفت إلى أن عدد المقيمين اللبنانيين في مدينة جدة تجاوز 250 ألف لبناني، وأنه لذلك سيجري استضافة يوم من «أسبوع لبنان» في القنصلية اللبنانية، تحت عنوان «أيادٍ لبنانية في السعودية» رغبة في منح المواهب اللبنانية فرصة لعرض أعمالهم الفنية والحرفية لزوار المعرض. وعدّ زياد عطا الله اختيار مدينة جدة لإقامة «أسبوع لبنان» لهذا العام انطلاقا من أهميتها على الخارطة الاقتصادية والاستثمارية، وللاستفادة من كونها مركزا للمال والأعمال في المملكة العربية السعودية.

مشاركة :