طالب عدد من المستثمرين في قطاع الدواجن الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتدخل السريع ومساعدة المستثمرين من فئة المنشآت المتوسطة والصغيرة على التأسيس والاستمرار في القطاع، مؤكدين وجود العديد من العراقيل التي تواجه تلك الفئات على رأسها مشكلة عدم توفر الأراضي المناسبة وغياب دعمهم في تسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية. وأكد ل»الرياض» فيصل القفيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن في مكة المكرمة أن مشكلة عدم توفر الأراضي الصالحة لمشاريع الدواجن أصبحت هاجسا لكل المستثمرين القدماء أو الجدد والذين أصبحوا فريسة لسماسرة الأراضي والمتعدين على الأراضي الحكومية، مشيرا إلى أن البيروقراطية المتمثلة في تعدد جهات إصدار التصاريح تلعب هي الأخرى دورا كبيرا في تنفير وخروج الكثير من المستثمرين في القطاع. وقال القفيدي انهم ما زالوا في الجمعية يأملون في تأمين مسلخ يستفيد منه صغار المدجنين الذين ينتمون للجمعية بمنطقة مكة المكرمة والبالغ عددهم 40 عضوا يبلغ إنتاجهم حوالي 40% تقريبا من إنتاج المنطقة بواقع يصل إلى 5.5 ملايين طير في الدورة الواحدة (شهرين)، مشيرا إلى ضرورة دعم تلك الشركات المتوسطة في الجانب التسويقي محليا الذي تحتكره الشركات الكبيرة. وأشار القفيدي إلى أن المنتجين الصغار يضطرون لبيع منتجهم لكبار الشركات نظرا لعدم فتح المجال أمامهم لترويجها في المحال التجارية والهايبرماركت وكذلك عدم تقبلهم في مناقصات الإعاشة التي تحتكر من قبل كبار الشركات ما يستلزم الوقوف معهم خصوصا وأنهم حتى الآن لا يحظون بالاستفادة الكاملة من دعم الأعلاف لعدم قدرتهم على الاستيراد. من جهته قال المستثمر في قطاع تركيب وتجهيز مزارع الدواجن بالمملكة وبعض الدول الخارجية محمد الزهراني ان عمليات التأسيس للمزارع المتوسطة والصغيرة بدأت تشهد تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن غالبية المستثمرين أصبحوا يفضلون تأسيس مشاريعهم في دول مجاورة هربا من التعقيد وعدم القدرة على منافسة الشركات الكبيرة لهم. وقال الزهراني انه لكبار الشركات القدرة على تجاوز العديد من العراقيل الموجودة وهناك أمثلة كبيرة وحقائق على ذلك ومن الضروري الالتفات للفئة المتوسطة والصغيرة والمحافظة على تواجدها وتنميتها خصوصا وأن مشاكل القطاع مع الأوبئة لم تعد هاجسا مطروحا في الفترة الحالية والوطن هو المستفيد بالنهاية.
مشاركة :