طرحت سائحون «وهي معارضة منشقة عن الحزب الحاكم بالسودان» أمس خارطة طريق للمرحلة المقبلة تحت مظلة الحوار الوطني سلمتها كافة قوى المعارضة والحكومة، تحوي عشرة بنود على رأسها التوافق على إعلان سياسي دستوري انتقالي، يتم على أساسه تشكيل حكومة قومية انتقالية من كفاءات وطنية تمتد لعامين، وكشف الناطق باسم سائحون علي عثمان - قرب مشاركة كثير من قوى المعارضة في الحوار المطروح من قبل الحزب الحاكم، واقترحت رؤية سائحون تفويض صلاحيات رئيس الجمهورية التنفيذية لرئيس وزراء من «التكنوقراط» ليحتفظ الرئيس بالمهام السيادية للدولة حتى نهاية فترته الانتخابية، على أن تبقى المؤسسات المنتخبة حتى نهاية آجالها الانتخابية. ونادت الرؤية بحسب صحيفة الجريدة السودانية بتكوين لجنة قومية لكتابة الدستور من جميع المكونات الوطنية ليعرض بعدها الدستور لاستفتاء شعبي لإجازته في فترة لا تتجاوز العام، بجانب تشكيل هيئة انتخابات توافية، والاتفاق على قانون الانتخابات التي اقترحت أن تجمع بين التمثيل المباشر والنسبي. وطرحت خارطة الطريق التوافق على فكرة العدالة الانتقالية لضمان الحق العام والخاص، بجانب إجراء محاكمات للمعتدين على المال العام في ظل سيادة حكم القانون. وطالبت الرؤية بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحكومين السياسيين.