لن ينسى الريان وأنصاره عام 2016 طويلا، وسيبقى يدغدغ مخيلة أبناء أم الأفاعي، كيف لا وقد شهد هذا العام حصول الرهيب على بطولة دوري نجوم قطر بعد غياب دام طويلا وجفاء، حين توج بطلا للكرة القطرية معيدا الفرحة إلى معقل أم الأفاعي بعد أن كانت الفرحة الأخيرة في عام 1995. وقدم الريان موسما استثنائيا مع فوساتي حصد خلاله لقب الدوري في الموسم الماضي بعد غياب استمر 21 عاما كاملة، ونجح الفريق مع المدرب الأوروجوياني في تقديم صورة مختلفة عما ظهر عليه في المواسم الماضية، وأعاد إليه الثعلب العجوز روح المنافسة على اللقب قبل أن يترك المهمة للدنماركي مايكل لاودروب الذي قاد الرهيب إلى المركز الخامس مع نهاية القسم الأول في نهاية العام 2016. الريان الذي يعتبر واحدا من أعتى الأندية في دورينا، تأسس في عام 1967، ويمتلك تاريخا زاخرا بالإنجازات والبطولات التي جعلته صاحب أكبر شعبية جماهيرية في قطر، كما قدم الريان نخبة من أبرز لاعبي الجيل الذهبي لكرتنا على رأسهم منصور مفتاح أسطورة الكرة القطرية الذي لا يزال اسمه خالدا ليس فقط في ذاكرة الجماهير الريانية والقطرية وإنما الجماهير الخليجية والعربية. وهيمن الرهيب على جوائز الموسم التي ينظمها اتحاد الكرة مع نهاية كل موسم حين أحرز رودريجو تاباتا قائد الريان بطل الدوري جائزة أفضل لاعب في قطر لهذا الموسم، وهي المرة الثانية يحصل فيها تاباتا على الجائزة بعد 2012، كما حصل على جائزة الهداف مناصفة مع المغربي عبدالرزاق حمد الله لاعب الجيش (21 هدفا) وحصل كل منهما على 50 ألف دولار. وحصل الأوروجوياني خورخي فوساتي مدرب الريان على جائزة أفضل مدرب للمرة الثالثة. وأحرز فوساتي اللقب عندما كان مدربا للسد موسمي 2006 و2007 لتعلو صيحة الريان في عام 2016 ويكون واحدا من الأعوام التي سيذكرها عشاقه طويلا. الريان هبط لدوري المظاليم في عام 2015 وصعد في العام ذاته، وفي الموسم ذاته حصل على بطولة الدوري ليؤكد لأنصاره أنه مهما غاب عن منصات التتويج إلا أن عنفوان الرهيب وشمسه لا يمكن أن يغيبا. وكان الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس النادي قد تمكن من الرد على المنتقدين بعد هبوط الفريق ونجح بإعادته للقمة، عبر تدعيم الرهيب الرياني بنخبة من اللاعبين المميزين بقيادة الأوروجوياني العجوز خورخي فوساتي الذي قاد الريان للحصول على درع الدوري بعد غياب 21 عاما منذ آخر دوري حصده في عام 1995.;
مشاركة :