لا نكرر أخطاء العام الماضي

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مع بداية العام الميلادي الجديد نسأل الله أن يكون عام خير وبركة علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية، ونتمنى أن نحقق الكثير من التنمية والتطوُّر لبلدنا، وأن نتجاوز أخطاء الماضي، والسلبيات التي وقعنا فيها بغير قصد، وإنما مردها للاجتهادات الخاطئة والآراء غير الموفقة التي تتطلب منا تصحيح الوضع، وعدم تكرار العيوب نفسها؛ فالتراجع عن الخطأ ليس عيبًا، وإنما شجاعة وحنكة، تؤكدان أن هذا المسؤول يهدف للإصلاح والبحث عن أفضل الحلول التي تصب في الصالح العام. توجد أخطاء كثيرة، نتمنى أن لا تتكرر نظرًا لارتباطها بالمجتمع الذي لن يتقبل تكرار السلبيات نفسها، وسيصفق للمسؤول الذي يبحث عن الإيجابيات لتطبيقها.. ولن يتم ذلك في أي جهة حكومية ما لم تضع لنفسها مراجعة مستمرة لأفكارها وخططها، وحتى للقائمين عليها.. فمتى ما أثبت أحد مسؤولي الإدارات عدم قدرته وضَعْف كفاءته من المفترض تغييره للأفضل والأصلح. من أبرز الأخطاء إصرار وزارة العمل على تطبيق السعودة السريعة. ولو أخذنا تطبيق سعودة قطاع الاتصالات لوجدنا هناك خللاً بين الإنجاز قبل السعودة وبعد السعودة. هذا الخلل ليس بسبب السعودة إنما بسبب السرعة التي صاحبت تطبيق القرار؛ فهذا المجال يعتبر من المجالات الفنية التي تتطلب تدريبًا وممارسة طويلة، وبخاصة الفنيون الذين يعتبرون عملة صعبة، لا يتم توفيرها بسهولة. وكان من الأجدى التدرج في التطبيق على مدى عامين؛ ليتمكن شبابنا وشاباتنا من التعود على الممارسة، والتمكن من المهارات الأساسية لهذا القطاع، بدلاً من أن يتهمهم البعض بالاتكالية والفشل. كما أتمنى من وزارة العمل بقيادة وزيرها النشط د. علي الغفيص تطبيق السعودة على القطاعات التي تدر مدخولاً جيدًا، وتتناسب مع بيئة شبابنا وشاباتنا، مثل سعودة محال الذهب، التي تناسب طبيعة المرأة، وتستطيع التأقلم معها بسرعة أكثر من فنيات الاتصالات. من الأخطاء التأخُّر في صرف دفعات مستحقي صندوق التنمية العقارية؛ إذ يؤمل الكثير - بعد الله - على هذه الدفعات في بناء بيت العمر، والعيش باستقرار وراحة. كما يتمنى الكثير فيما يتعلق بالقرض المعجل أن يتم تسليم الدفعات (كاش) للراغبين بدون اشتراط شراء وحدة سكنية. فكما يعلم الجميع أن العقار حاليًا بدأ في الانخفاض، ويستطيع المستفيد شراء أرض والبناء عليها (دبلكس) بمساحة 200 متر بمبلغ 500 ألف ريال. ويعتقد الكثير أن النقلة التي صاحبت الصندوق العقاري ووزارة الإسكان مؤخرًا بقيادة الوزير الشاب ماجد الحقيل وأ. أيهم اليوسف مدير الصندوق ستحقق أماني الكثير من المنتظرين. مشاكل فواتير المياه التي تحدَّث عنها الكثير يتمنى المشتركون أن لا تتكرر، وأن يتم تلافيها إلى غير رجعة. الإنترنت لدينا يمشي كالسلحفاة، وهيئة الاتصالات لا تحرِّك ساكنًا. وفي المقابل، لو تأخر المشترك عن التسديد يتم فصل الخدمة سريعًا، ولكن من يعوضني بوصفي مشتركًا عن هذه الخدمات المتردية؟!  يوجد الكثير من السلبيات التي نتمنى تلافيها هذا العام، ذكرنا ما تحدَّث به ألسنة الناس، ويبقى التحرُّك من المسؤول.

مشاركة :