في كلمة بثها لتلفزيون الرسمي بمناسبة رأس السنة الميلادية، أن سنة 2016 كانت سنة صعبة "لم نحقق فيها النتائج الاقتصادية المرجوة، وبقيت البطالة موجودة وكذلك الفقر وتهميش الجهات (المناطق) الداخلية (للبلاد)". وقال السبسي "رغم هذه النتائج السلبية حققنا بعض النتائج الايجابية خلال سنة 2016"، أولها "كسبنا معركة بنقردان بفضل تضحيات أهالي البلد وبفضل شجاعة جنودنا". وهاجم عشرات من تنظيم داعش، فجر السابع من مارس/ آذار الماضي، مدينة بنقردان، على الحدود الليبية، بهدف إعلانها "إمارة إسلامية"، وفق تصريحات تونسية رسمية وتابع السبسي متحدثا عن ايجابيات السنة الماضية ومنها "وثيقة قرطاج التي اجتمعت حولها كل الحساسيات الهامة في تونس، وحكومة الوحدة الوطنية رغم أن البعض تنكر لها". وقال "أمضينا وثيقة قرطاج التي هي خريطة الطريق للمستقبل، وفيها السياسة التي تطالب الحكومات بانتهاجها" والصيف الماضي أمضت 9 أحزاب منها حركة نداء تونس وحركة النهضة و3 منظمات كبرى منا الاتحاد العام التونسي للشغل ( أكبر منظمة عمالية في تونس) على وثيقة قرطاج لأولويات حكومة الوحدة الوطنية على إثرها كلف الرئيس التونسي يوسف الشاهدـ 29 أغسطس/آب الماضي بتشكيلها. واعتبر السبسي في كلمته أن ثالث الايجابيات هو عقد مؤتمر الاستثمار الذي " أقام الدليل، بالنجاحات التي لم تكن متوقعة، ان تونس لا تزال لها سمعة طيبة، وقادرة على تسديد ديونها" وعن حصيلة مؤتمر الاستثمار تونس 2020 ، الذي عقد بالعاصمة، آخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكر "منها 15 مليار دينار (7.5 مليار دولار)، أمضينا حولها اتفاقات، و19 مليار دينار (8.2 مليار دولار) نعمل على تحقيقها.. ما تركني متفائلا رغم ان الخبراء يقولون ان العام سيكون صعبا". وكشف السبسي أن المشاريع التي وقعت اتفاقيات حولها "ستبدأ في الاشتغال خلال الثلاثة الأشهر الاولى لسنة 2017". وفي تعداد المؤشرات الايجابية التي تبعث على تفاؤله ذكر السبسي، عودة إنتاج الفوسفات الماضية إلى مستويات مرتفعة، بعد أن تراجع خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتحسن موسم السياحة وهطول الأمطار الأخيرة وهي "الأهم "، لأن تونس لا تزال دولة فلاحية"، دون أن يعطي أي أرقام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :