لأن كاتب هذه السطور كان من أوائل المرشِّحين لفريق النصر لكرة القدم، للفوز بدوري عبد اللطيف جميل، وبما أنه لم يتردد في زف التبريكات لجميع الأطياف النصراوية عقب الفوز بالثنائية التاريخية، لا شك لدي أن من حقي توجيه نقدي الموضوعي، الذي أرى أن النصر الكيان أحوج ما يكون إليه في هذا الوقت "المنعطفي" السار للسواد الأعظم من النصراويين، وعقلاء الهلاليين الذين يرون في عودة منافسهم التقليدي خير محفز ومحرض لصناع القرار الهلالي "وبالذات الشرفيين الفاعلين والغيورين على مصلحة الكيان قبل أية إنسان، كائنا من كان"، لإعادة الفريق الأزرق لريادته القارية المهدرة من سنين بعبث الإداريين الذي في فن إدارة الأندية الكبيرة يصنفون من المبتدئين. نذهب مباشرة لرئيس النصر ونقول: صحيح أنك نجحت في إعادة فارس نجد لبطولتين غاليتين جدا غابتا عن خزينة الذهب الصفراء طويلاً، ولكنك بفعلك هذا لم تتجاوز منجزات جيرانك هلال وشباب، واتحاد وأهلي، وحتى الفتح -متواضع الميزانيات- حقق الدوري والسوبر قبلك، بصراحة اليوم فريقك بطل محلي -وتبقى عليك كرئيس مثل غيرك من الرؤساء- "العالمية صعبة قوية" ما لم تثبت لنا عكس ذلك؟ نعم نصر فيصل بن تركي بطل محلي، بينما نصر "العالمية" هو نصر فيصل بن عبد الرحمن، فأين تتوجه طموحاتك في الفترة المقبلة؟ ولن نفاجئك بل سنصارحك يا رئيس النصر: إذا كانت طموحاتك بطولات محلية، مشكور وكثر خيرك، وليتك تترك المجال لغيرك من النصراويين الطامحين بالعالمية، ولا تجلس على قلوب وكبود الجماهير، كما يفعل غيرك من الرؤساء الذين فشلوا قارياً أيما فشل. بقي القول: كنا ننتظر منك بعد ضمان الدوري أمام المنافس الشرس "ليث الشباب" أن تبادر طويلاً إلى حمد الله وشكره والثناء عليه، بعدما سخر لك كل شيء لتتوج، دون التفات لما صنع الهلال؟، ولا سيما قد وصلنا طرف أخبار بأنك ندمت على تصرفاتك السابقة مع المدرب الوطني الجابر ومحمد الشلهوب، عقب المباراة الدورية الأولى التي كانت مفتاح الانطلاقة نحو نيل اللقب. أو أن أخطاءك كرئيس "ستمرر" مرور الكرام على كل اللجان، وهنا لن يطول صمت الجميع. يا نصراويين ركزوا على ناديكم كثيراً، ولا توقظوا من كان زعيماً فهوى، أليس من مصلحتكم أن يطول "نومه".
مشاركة :