أسماء جمال ترى أنه لا يوجد نقد أدبي والكبار لا يتابعون أعمال الشباب

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أسماء جمال كاتبة مصرية شابة، خريجة كلية العلوم قسم كيمياء من جامعة حلوان، متعددة النشاطات الأدبية والثقافية حيث عملت كمحررة في مجلة "كلمتنا" ومجلة "ندى الأيام" الإلكترونية، كما عملت مديرة لموقع البوسطجي ومعدة برامج شخصيات على راديو الساقية، وصدر لها حديثا كتاب "الخادمة" عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي والذي سيكون حاضرا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي في مطلع عالم 2017، ومن هنا كان لنا معها الحوار الآتي: حيث قالت عن هواياتها، هوايتي الأولى والأخيرة هي الكتابة وكوني مازلت ممسكة بقلمي فهذا يعني أني مازلت أتنفس وأملك شيئاً في هذا العالم. وقد بدأت الكتابة وعمري تسع سنوات من خلال موضوعات التعبير المدرسية، ثم بدأت أكتب خواطر وأشعار وكانت بدائية تتناسب مع مشاعري الطفولية حينها. وكان التحاقي بالكلية يتناسب مع مجموعي الدراسي ولا يتناسب مطلقاً مع هوايتي وما أحبه، وبعد تخرجي منها بحوالي ثلاث سنوات قررت أن أمارس ما أحبه، وكنت خلال هذه الفترة قد انقطعت عن الكتابة أيضاً فبدأت أكتب من جديد. وكانت أشعار نزار قباني مصدر الإلهام بالنسبة لي ثم تعلقي الشديد وقتها بالشعر الجاهلي والأموي والعباسي، وكانت أول قراءاتي للكاتبين الكبيرين إحسان عبدالقدوس وتوفيق الحكيم. ثم كانت بدايتي الفعلية من خلال مجلة "كلمتنا"، وفي هذا المكان تعلمت الكثير وساعدني كثيراً في تطوير ما أكتبه ثم توالت مشاركاتي على صفحات مجلات أخرى وجرائد ومواقع الإنترنت. ثم أصدرت مجموعة قصصية بعنوان "قادين" عبارة عن 16 قصة قصيرة منها: "لم يمضِ العمر بعد، لن يعود، فأحبت، أرجوكِ لا تفقدي عقلك، أخيراً سأرحل". تناقش القصص قضايا وحكايا مختلفة بطلتها امرأة عدا قصة "قادين" بطلها رجل، تتجسد في كل حكاية قضية وما تعيشه الأنثى من ضغوط ومشاعر متناقضة وكيف تقرر في كل قصة مصيرها. و"قادين" تعني امرأة التركية فجاء العنوان مناسباَ لما يتناوله الكتاب. وكوني أنثى، فهذا يدفعني دفعاً للكتابة عن المرأة خصوصاً وأنه أول أعمالي، وفي الحقيقة الكاتبات يواجهن في عالمنا العربي انتقاداً لاذعاً بسبب كتاباتهن عن قضاياهن بالرغم من تشدق الكتاب الرجال أنفسهم بمشاعرهن وحياتها ويولونها اهتماماً كبيرا في قصصهم وكتاباتهم. وأرى أن الرجل هو المحرك الأساسي لكل القصص وقصة "قادين" بالأخص تتعمق داخل أحاسيس ومشاعر الرجل بشكل كبير. ورغم تميز هذا النوع الأدبي "القصة القصيرة" وصعوبته خصوصاً إذا كتبت القصة القصيرة كما يجب أن تكون لكنها لا تنال اهتماماً كبيراً كما تستحق، كما أن معظم الكتاب يعتبرون أن الرواية هي التطور الطبيعي للقصة القصيرة، فبالتالي يضعونها في مرتبة أقل من الرواية وهذا خطأ كبير لأن القصة القصيرة نوع أدبي والرواية نوع أدبي آخر. وقد ترددت كثيراً في نشر كتابي في المقامات الأدبية "الخادمة" لأنه مختلف عما هو متداول وما ينشر الآن حيث تطغى الرواية، ولكن التنوع الأدبي مطلوب بالتأكيد خصوصاً وأن هذا الفن اندثر منذ زمن فوجب علينا إحياؤه من جديد. والكتاب عبارة عن 15 مقامة أدبية تتناول كل منها موضوعا مختلفا وتنتهي بمثل شعبي أو حكمة وتجمع بين الفصحى والعامية. غير أنني أكتب الآن أول رواية لي. ما رأيك في موجة مواقع التواصل الاجتماعي، وهل تساهم في متابعة القارئ للإنتاج الأدبي؟ وماذا عن وظيفة الناقد؟ وعن رأيها في مواقع التواصل الاجتماعي ترى أسماء جمال أنها مفيدة جداً للقارئ والكاتب على حد سواء. وعن النقد الأدبي تقول إنه لا يوجد ناقد أدبي بالمعنى الصحيح والكتاب الكبار لا يتابعون أعمال الشباب من الأساس.

مشاركة :