سماء الشريف الاستيقاظ المتأخر عادة في بداية العام الجديد .. ربما بسبب السهر ولكن ليس ذلك هو السبب الأول ، بل قراءة في تفاصيل كثيرة لثياب العام الذي غادر قبل أن يتدثرها الغبار ويصبح الاقتراب منها أكثر وجعاً .. كانت عادة في ترتيب مختلف ، وهو ما أعتبره الرقم الثاني حيث سبقه الرقم الأول قبل الوصو للعام الجديد .. الترتيب الأخير نوع من الأرشفة لبعض التواريخ واللحظات التي نرغب أن لاتغيب ، والبعض الآخر ممايمكن إغفاله ، والنوع الأخير مايكون متأرجحاً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..! انتهت المهمة والأرشفة وكل ذلك .. لنبدأ يوماً جديداً في عام بدأناه تفاؤلاً ونتمنى أن يضيء سعادة .. نتمنى أن نزرع الزهر أبيضاً فلا يغتاله أحد .. نتمنى أن نكون أصدقاء لأرواحنا صادقين .. نحمل الحب وننشر الحب ونتنفس الحب . نعم الحب وما المانع في أن ندعوا للحب ليعم العالم الحب وقد فشلوا في السلام لنجرب ونستبدل الكلمة بالحب ، لننادي أن يكون عام الحب ، ربما نحتاج أن نبتعد عن الكذب والسفه والرياء والأنانية والغرور وأضواء الشهرة . كل الأمراض الاجتماعية لنعالجها بالحب … لن نحتاج الخطط والبرامج واللقاءات والواسطة وعلو الصوت .. لن نحتاج سوى أن نحب أنفسنا كما هي وأن نحب الآخرين بصدق دون هدف وأن نتواضع مهما ارتقينا وعلت مناصبنا .. نحتاج ابتسامة وكلمة جميلة حبيبة ، ووردة لاتكلف شيئاً واهتماماً صادقاً في الحديث والنظر للآخرين .. حياتنا بسيطة ونحن من نعقدها ، لننظر لمن غادرونا ولنتذكر ماذا بقي من الشأن والمنصب والأنا .. لاشيء وربما تحول أصحابها رموزاً ربما رموز لم تحصل على الحب والاهتمام الصادق . لننشر الحب فهو رسول السلام والأمن والطمأنينة ولنحب بعضنا كما نحب ذاتنا ربما يتغير العالم وربما نصبح أجمل .. لنزرع البياض زهراً ونرويه بماء أرواحنا الصادقة وصفاء قلوبنا ونمضي في أيامنا وسينبت الحب وتتكاثر حقول جميلة من البشر الأنقياء .. هكذا نعيش الحياة بهدوء ، حياتنا تستحق ونحن نستحق الحب والجمال والأرواح الندية . وعامكم حب وكل الحب . ٢٠١٧/١/١
مشاركة :