• اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد وبموافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة، لم يكن مفاجئاً إذا نظرنا إلى النجاحات والأعمال والإنجازات التي استطاع تحقيقها في محطات كثيرة من حياته الحافلة بالبذل والعطاء، بدءاً بمنطقة حائل، مروراً بمنطقة المدينة المنورة، فجهاز الاستخبارات، وعمله مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثا خاصا له –حفظه الله-، وانتهاء بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. • ترك الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلفه في كل مكان تشرف بخدمته بصمات واضحة لا زالت واضحة للعيان، واحتل مساحة واسعة في قلوب المواطنين، الذين عرفوه مسؤولا يعمل ليل نهار، يتعامل بحكمة وحنكة، وصاحب رؤية ثاقبة في التعاطي مع الوزراء والمسؤولين، خاصة عندما يكون النقاش حول قضايا وهموم المواطنين، يأسر سموه القلوب بابتسامته الصادقة وتواضعه الذي يستمد منه قوته. • تشرفت بلقاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز للسلام على سموه فقط عندما كان أميراً لمنطقة المدينة المنورة قبل تسع سنوات تقريباً، وكنت أعتقد بأن هذا اللقاء سيكون عابراً، إلا أنه وبعبارات لا أنساها طلب مني الجلوس ليمتد الحديث إلى أكثر من ربع ساعة، شعرت خلالها بأنني أمام مسؤول يعرف كيف يدير الأمور، وكيف يخطط لمستقبل واحدة من أهم المناطق. • كان سموه خلال ذلك اللقاء يتحدث بنبرة مرتفعة، وهو يبدي فخره واعتزازه بخدمة الحجاج والمعتمرين، مستمداً العون من الله سبحانه وتعالى ثم من إخوانه الملوك الذين مكنوه من نيل شرف العمل في طيبة الطيبة خادما للإسلام والمسلمين، ومتصدياً لاحتياجات المواطنين، وكم كانت تلك النجاحات التي تحققت بفضل حسن إدارته وقوة إرادته. • عرف عن مقرن بن عبدالعزيز بأنه لا يرتهن للعمل المكتبي، ولا يعتمد كثيراً على التقارير المكتوبة، فيحرص على الجولات الميدانية اليومية والمباشرة، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية، ليطمئن بنفسه على سير عمل المشاريع، خاصة تلك المتعلقة بمراحل توسعة المنطقة المركزية للحرم النبوي، وكل ما يهم الحجاج والمعتمرين. • لا زال مقرن بن عبدالعزيز وسيبقى يحظى بحب وتقدير أهالي وسكان حائل والمدينة المنورة، الذين يقدرون لسموه أعماله الكبيرة التي أسهمت في تأسيس تنمية متوازنة وتحقيق قفزات في جميع المجالات، ولا زالوا يذكرون خصاله الحميدة وتواصله الإنساني غير المستغرب، خاصة وهو يشاركهم أفراحهم وأحزانهم. • وأنا أودع سموه أهداني تقريراً عن أعمال توسعة الحرم النبوي وقال بأسلوبه المحبب: «الإعلام يحمل أمانة عظيمة، وهو شريك في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته، و «عكاظ» لها مكانتها كمنبر إعلامي، فكونوا دائما محل الثقة».
مشاركة :