يطلق نادي الرياض الأدبي مساء اليوم الدورة الرابعة لملتقاه النقدي، والذي كرس محاوره هذا العام لتناول «الحركة النقدية حول الرواية السعودية». ويثير الملتقى العديد من الإشكاليات سواء فيما يتعلق بمنحاه العام من حيث انصبابه على «نقد النقد» أو على محور الدورة الحالية. فمن استعراض عناوين الأوراق المشاركة، يلفت الانتباه تعالق بعض الأوراق مع المضامين التي تناولتها الرواية السعودية، مثل صورة المجتمع في الرواية السعودية، في ابتعاد واضح عن تناول الإشكالات النقدية في حقل الرواية، مما يشير إلى التهاون في الالتزام بتطبيق معايير انتقاء البحوث. ومن جهة ثانية، فالملتقى وإن كان يأخذ بمبدأ التخصص في دارسة قضايا النقد الروائي السعودي وهذا مما يحمد له، نجده يعمق من توجه تفتيت النقد الأدبي وجره إلى مسارات التشظي والتفرق، رغم أن النقد الأدبي من حيث المناهج النظرية أو الممارسة الإجرائية، يعد وحدة واحدة غير قابلة للتجزؤ، لأنه يعنى بالبحث في القيم الجمالية للعمل الأدبي سواء كان رواية أو ديوان شعري أو مسرحية أو غير ذلك من الأجناس الأدبية. وكما يلاحظ، فأوراق الملتقى لم تهتم بعلاقة النقد الروائي بالمفهوم العام للنقد الأدبي، وهذا مما يؤخذ على الملتقى.