شهدت المملكة العربية السعودية في عام  2016 ما يقارب  12 عملية إرهابية أبرزها ما شهدته محافظة جدة من محاولة تفجير نفذها باكستاني في مواقف مستشفى فقيه المجاور لمبنى القنصلية الأمريكية وذلك يوم الاثنين 4 يوليو 2016 الموافق 29 رمضان 1437 هـ، بعد أن فجر حزامًا ناسفًا يرتديه بجوار رجال أمن أصيب عدد منهم بإصابات طفيفة. وأفطرت المدينة المنورة مع زائري مسجد رسول الله في رمضان المبارك على محاولة غاشمة نفذها إرهابي في مواقف تابعة لقوات الطوارئ مجاورة للحرم النبوي الشريف وخلّف التفجير مقتل 4 من قوات الطوارئ منهم 3 قتلوا في الموقع نفسه، والحالة الرابعة توفيت بالمستشفى بالإضافة إلى الانتحاري وإصابة 8 آخرين بجروح ما بين خطيرة وبسيطة ولم تحدث أي إصابات للمدنيين في حصيلة أولية. وحاول تنظيم داعش الإرهابي تفجير عبوة ناسفة في  مركز للشرطة  في مدينة الدلم بمحافظة الخرج جنوب العاصمة الرياض يوم السبت الموافق 2 أبريل 2016، وتسبب التفجير بحسب بيان وزارة الداخلية السعودية بمقتل مقيم وأضرار وحريق في سيارتين للشرطة. وقام إرهابي بإطلاق النار في مسجد الرضا قبل أن يفجر نفسه  في يوم الجمعة 19 ربيع الآخر 1437 الموافق 29 يناير 2016 ضد مصلين في مسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمدينة المبرز في محافظة الأحساء ونتج عنه مقتل 5 أشخاص وإصابة 36 آخرين وألقي القبض على الانتحاري الثاني الذي فشل في تفجير نفسه داخل المسجد بعد تبادله لإطلاق نار مع رجال أمن. وغدر إرهابي من تنظيم داعش بالعريف مذهل فهد السلولي في بيشة بمنطقة عسير والذي تعرض للدهس المتعمد والطعن بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بالمحافظة مما أدى لمقتله وتمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته وهو مقيم يمني يدعى عمر سعيد مهدي باهيصمي يبلغ من العمر 20 عاماً. وكشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الجاني عن إقراره بانتمائه لتنظيم داعش ومبايعته لهم وقيامه برصد المجني عليه داخل المسجد وترصده بعد خروجه منه وعندما حانت له الفرصة المناسبة باغته بدهسه عمداً بسيارته ثم ترجل منها وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله. وأضاف الإرهابي الموقوف آنذاك أن دافعه لارتكاب هذه الجريمة هو كون المجني عليه من رجال الأمن، كما أقر بتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها وألقي القبض على 6 أشخاص آخرين جميعهم من الجنسية اليمنية للاشتباه بعلاقتهم بالقضية. وتعرضت المملكة في العام الميلادي المنصرم لأكثر من 12 جريمة إرهابية ترصدها في التالي: في يناير 2016 حدث تفجير انتحاري في مسجد بالأحساء نتج عنه مقتل 4 بينهم رجلا أمن وإصابة 18. في فبراير 2016 حدث إطلاق نار في القصيم نتج عنه مقتل 1. في إبريل 2016 حدث تفجير عبوة ناسفة في الخرج نتج عنه مقتل 1. في إبريل 2016 حدث إطلاق نار في الرياض نتج عنه مقتل 1. في إبريل 2016 حدث إطلاق نار في القطيف. في إبريل 2016 حدث تفجير عبوة ناسفة في الأحساء. في يونيو 2016 حدث إطلاق نار في القطيف نتج عنه مقتل 1. في يوليو 2016 حدث تفجير انتحاري بالمدينة المنورة نتج عنه مقتل 4 رجال أمن وإصابة 5. في يوليو 2016 حدث تفجير انتحاري في القطيف نتج عنه مقتل 3. في يوليو 2016 حدث تفجير انتحاري في جدة. في أغسطس 2016 جرت حادثة دهس في عسير نتج عنها مقتل 1. في أغسطس 2016 حدث إطلاق نار في القطيف نتج عنه مقتل 1. ورغم شدة الهجمات العدوانية على المملكة كانت قوات الأمن السعودي تحقق نجاحات فريدة من نوعها بعد أن أحبطت عددا من العمليات الإرهابية خلال العام 2016، وكذلك ألقت القبض على عدد من المتهمين بالتورط في تلك العمليات أو دعمها أو التستر عليها. وكانت قوات الأمن في  السعودية قد نجحت في تفكيك شبكة إرهابية تنتمي لتنظيم داعش ومؤلفة من ثلاث شبكات عنقودية، كانت تجهز لأربع عمليات إرهابية بعضها بلغت مراحل متقدمة من الإعداد ومنها في يوم  13/5/1437هـ كانت هذه المجموعة تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته. فيما أحبطت الجهات الأمنية بعد يومين من إحباط العملية الأولى عملية أخرى كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 15/5/ 1437هـ، ووصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية. وجاءت ثالث العمليات الأمنية الناجحة والتي نفذتها الجهات الأمنية وتم خلالها إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين يوم الخميس، بتاريخ 16/5 /1437هـ والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة. وتواصلت النجاحات الأمنية في اليوم الثاني بإحباط قوات الأمن يوم الجمعة 17/ 5/ 1437هـ، عملية انتحارية وتم القبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ نصار عبدالله محمد الموسى، (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الأحساء دينية، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه، حيث حدد يوم الجمعة الموافق 17 / 5 / 1437هـ موعدًا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 / 4 / 1437هـ.