بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس مهام عملها فى أول أيام لفتح باب الترشح وسط إجراءات أمنية مشددة. وأكدت مصادر اللجنة أنه لن يتم قبول أوراق أي مرشح للرئاسة إلا بإثبات جدية ترشحه بإحضار 25 ألف توكيل لمنع تكرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة. وقد سحب المستشار القانوني لحملة السيسي المحامي محمد أبوشقه أمس، أوراق ترشح المشير. وبدأت مكاتب الشهر العقاري أمس فى استقبال المواطنين لعمل توكيلات تأييد للمرشحين المحتملين، وقد استعدت المصلحة من خلال تدريب الموظفين على الأجهزة الإلكترونية من التابلت والقارئ الإلكتروني لطباعة نماذج تأييد المرشحين، وتم توزيع نحو 700 جهاز على 350 مكتبا. إلى ذلك، نظم تيار الاستقلال أطول سلسلة بشرية فى تاريخ الانتخابات الرئاسية لدعم السيسي بدأت من أمام وزارة الدفاع وانتهت عند قصر الاتحاديةبحضور عدد من قيادات تيار الاستقلال وشباب الائتلافات الثورية. كما نظمت حملة المرشح حمدين صباحي سلسلة بشرية أمام 4 جامعات مصرية للتعريف ببرنامجه. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحملة السفير معصوم مروزق، أن صباحي سيسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات أول الأسبوع المقبل من جهته، قال مدير المجالس الطبية المصرية المتخصصة الدكتور محمد الهادى، لـعكاظ، إن التقرير الطبي للمرشح سيكون سريا للغاية حتى على المرشح نفسه، وهو مؤمن تماما وغير قابل للتزوير. وطبقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، تم تحديد عدد من الخطوات الإجرائية لتوقيع الكشف الطبي على المرشحين، تبدأ بتقدم طلب توقيع الكشف، مرفق بصورة ضوئية من الرقم القومي، و ٦ صور شخصية حديثة، ويشمل الكشف، الكشف الطبي البدني والذهني. وأضاف الهادي أن هدف الكشف الطبي ليس مجرد اكتشاف وجود مرض ما لدى المرشح، بقدر ما هو معرفة هل يؤثر المرض على أدائه لمهام منصبه وقدرته على اتخاذ القرارات؟ وأفاد أن الأمراض التى يتم بموجبها استبعاد المرشح، تشمل أي مرض يؤدي إلى فشل عضو من أعضاء الجسم مثل الفشل الكبدي والفشل الكلوي، فيما يسمح بترشح مرضى فيروس سي والسكر والضغط، ولكن يتم منع المصاب بها من الترشح فى حالة وصول الإصابة لمرحلة المضاعفات الخطيرة، وتلك الحالة لا يصل إليها المريض إلا بعد سنوات من الإصابة. ولفت الدكتور الهادي إلى أنه يمكن عقد اللجان الطبية لفحص أي من مرشحي الرئاسة خارج المقر وفقا للدواعي الأمنية، مشيرا إلى أنه تمت إضافة الكشف النفسي، بتحديد عدد من الاختبارات النفسية المعتمدة عالميا، وعن طريقها يتحدد وجود المرض النفسي من عدمه، ودرجة الإصابة به، ومدى تأثيره على اتخاذ القرارات، بجانب تعديل بعض البنود الخاصة بالإصابة بالأورام وحالة الكبد بما يضمن عدم تأثير المرض على اتخاذ القرار. وقال إن المرشح فى اﻻنتخابات الرئاسية يخضع لتحاليل وظائف الكبد والكلى والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، مضيفا أنه من حق اللجنة أثناء الكشف والاطلاع على الفحوصات طلب إجراء فحوص إضافية، حال شكها فى إصابة المرشح بأي مرض.
مشاركة :