انعقدت أمس طاولة الحوار الوطني في قصر الرئاسة ببعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس النواب نبيه بري ورؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وميشال عون ونجيب ميقاتي فيما تغيب حزب الله والحزب القومي والوزيران السابقان طلال إرسلان وسليمان فرنجيه. ووفقا لمصادر «عكاظ» أشارت إلى أن الجلسة لم تتخذ أي قرار، واقتصرت على جلسة تشاورية، حيث أكد في بدايتها الرئيس ميشال سليمان على دقة المرحلة وضرورة التوحد خلف الجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب وفي دعمه لتنفيذ الخطة الأمنية. من جهته، أشار الوزير السابق محمد الصفدي بعد ختام الجلسة إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يأمل أن يكون الجميع موجودين في جلسة الحوار المقبلة في 5 أيار، مؤكدا أن مسار جلسة الحوار كان ممتازا، وتم الحديث وفق البرنامج المحددة وبحث الاستراتيجية الدفاعية. وعن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية بغياب «حزب الله»، أشار الصفدي إلى أن وجود رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون أساسي رغم أنهما لا يمثلان الحزب ووجود الحزب ضروري، مضيفا: التمني أن يكون الجميع موجودا في الجلسة المقبلة. وفي ختام الجلسة صدر بيان ختامي حيث تم تحديد الموعد الجديد للجلسة المقبلة وهي الخامس من مايو (آيار) المقبل أي قبل عشرين يوما من نهاية عهد الرئيس سليمان. وفي السياق ذاته، لفت مستشار الرئيس سليمان الوزير السابق ناظم الخوري إلى أن البعض يرى في الحوار أنه يبحث موضوع سلاح حزب الله فقط، وهذا ليس صحيحا، والحوار يبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع على الصعيد الأمني والسياسي والاجتماعي وغيره، ويجب عدم تحجيم الحوار، والرئيس ميشال سليمان أراد من الدعوة إلى الحوار في نهاية عهده إلى الإبقاء على الحوار وعدم ربطه بشخص سليمان. وأشار إلى أن موضوع التمديد لسليمان تخطاه الوقت، ولا أرى كيفية الربط بين الدعوة للحوار وبين التمديد، وأوضح أن «سليمان مصر على عقد جلسة ثانية قبل انتهاء ولايته، لأن الحوار مسار، وأكد أن «لا قطيعة مع الأفرقاء الذين لم يحضروا الحوار».
مشاركة :