تدور اشتباكات متقطعة على جبهات عدة في سوريا اليوم، ما يهدد هدنة هشة بدأ تطبيقها فجر الجمعة الماضية بموجب اتفاق اعلنته روسيا ونال دعماً من مجلس الأمن الدولي. ومع دخول وقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية يومه الثالث، لم تتوقف المعارك المتقطعة والقصف في بعض الجبهات على رغم تراجع حدتها، ما دفع الفصائل المعارضة الى إتهام قوات النظام بانتهاك الهدنة والتلويح بإلغاء الإتفاق ما لم تتوقف الانتهاكات. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم بأن الهدوء لا يزال يسود على معظم المناطق السورية التي يسري فيها وقف إطلاق النار مشيراً في الوقت ذاته الى خروقات متفاوتة من حيث شدتها وكثافتها. وأشار الى غارات نفذتها طائرات حربية سورية صباح اليوم على بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي وتسببت بسقوط جرحى، وذلك بعد ساعات من مقتل طفلين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر داعل في المنطقة ذاتها. ويرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء تطبيق الإتفاق الى أربعة مدنيين وتسعة مقاتلين وفق المرصد. ومع استمرار الاشتباكات المتقطعة في منطقة وادي بردى قرب دمشق منذ اسبوع من دون ان تتراجع حدتها بعد تطبيق الهدنة، اتهمت الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق في بيان السبت قوات النظام بخرق الهدنة. ولوحت بأن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغياً داعية الطرف الروسي كضامن للنظام وحلفائه الى أن يتحمل مسؤولياته. ومنذ أكثر من اسبوع، بدأت قوات النظام السوري هجوما للسيطرة على منطقة وادي بردى التي تعد مصدرا رئيسيا للمياه لدمشق. وخلال المعارك، تعرضت احدى مضخات المياه لانفجار تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنه، وفق المرصد السوري. وتشهد العاصمة منذ نحو عشرة ايام انقطاعا تاما في خدمة المياه.
مشاركة :