وجود العنصر الشبابي في أي مؤسسة، يمنحها روحاً جديدة ويعمل على تنويع الأفكار، وفق الرؤية الشبابية التي حتماً تختلف باختلاف الثقافات والفكر بين الأجيال، ومجلس الأمة ليس ببعيد عن هذا المنظور الذي يجب أن يطبق في جميع قطاعات وهيئات ومؤسسات الدولة، لأن التجديد حتماً يعيد لها الحياة بوجود العناصر الشبابية تحديداً. كثير من مؤسسات الدولة على مدى سنوات، كان يسيطر عليها كبار السن، الذين تشبثوا بمراكزهم الوظيفية، حتى وصلوا في بعض الأحيان إلى مراحل غاية في السوء، تراجع بسببها أداء تلك المؤسسات بشكل لافت، بحيث لم يكونوا قادرين على تحقيق الإنجازات لأن عطاءاتهم بدأت بالنضوب، وفي الوقت نفسه لم يفسحوا المجال للشباب بتولي بعض المواقع، رغم أنها دورة الحياة الطبيعية، فأوراق الأشجار تسقط في فصل الخريف رغم أنها كانت مخضرة جميلة في فصلي الربيع والصيف، وبعد سقوط الأوراق تعود الحياة من جديد بظهور أوراق خضراء جديدة ستأخذ وقتها هي الأخرى وتذهب. أنا لم أتناول هذا الموضوع حتى أنكر أفضال وأعمال كبار السن الذين تولوا القيادة في مختلف قطاعات الدولة، بل إني أعترف بأنهم قدموا كل مايمكن لخدمة الوطن، ومستثنياً من حديثي كل من انتهك القوانين سواء كان من الشباب أو من غيرهم، ومن الرائع أن يبقى بعض كبار السن يمارسون أعمالهم كمستشارين للاستفادة من خبراتهم السابقة، بشكل يضمن للشباب الحصول على حقهم المشروع بالمشاركة في الأعمال والمناصب والمهام في مختلف المجالات. أنا شخصياً سعيد جداً بوجود الشباب في مؤسسة سياسية تشريعية كمجلس الأمة، وعلى يقين بأن الحياة ستعود من جديد للعمل البرلماني من خلال الشباب، وسيمارسون العمل السياسي وفق فكرهم الشبابي الجديد، لأنهم يحملون بداخلهم رغبة حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إيماناً منهم بأنهم يمثلون عنصراً وطنياً فاعلاً ومؤثراً في الدولة. فكل التوفيق لإخواني النواب الشباب الأعزاء، كالنائب عمر الطبطبائي وأسامة الشاهين وعبدالوهاب البابطين وغيرهم من النواب، الذين أتمنى لهم النجاح والسداد، وأن يعينهم الله على تحمل المسؤولية، وتمثيل الشعب خير تمثيل. **** وخزة القلم: إذا كانت بعض الحاويات مفقودة بسبب وجود ثغرة في الميناء، فكم حاوية فقدت في السابق؟ وكم يبلغ يا ترى حجم الممنوعات التي اخترقت الحاجز الأخير للجمارك؟ الإجابة قد تكون واحدة من بين ثنايا المشكلات المرتبطة بالإرهاب وخلايا التجسس! d_alsheredah@hotmail.com
مشاركة :