تُطلق وزارة التربية والتعليم، اليوم، برنامجاً تدريبياً تخصصياً يستهدف 11 ألفاً و500 معلم ومعلمة، و1000 من القيادات المدرسية من مديري النطاق ونوابهم ومديري المدارس ونوابهم ورؤساء الوحدات، و92 مرشداً أكاديمياً، و300 اختصاصي مختبر، إضافة إلى 340 اختصاصي مصادر تعلّم، و370 معلم تربية خاصة. وأكد وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، مروان الصوالح، أن «البرنامج يهدف إلى رفع كفاءات المعلمين في المواد التي يدرّسونها، بما يتوافق مع المناهج ونظم التعليم المختلفة على مستوى العالم، حتى يتمكن المعلم من المنافسة في مجال تخصصه في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «التدريب سيسهم في توفير فرص منهجية للتعليم والتطوير المستمر للمهارات المتنوعة عند المعلمين، من خلال تطبيق أساليب تدريس حديثة، وتوظيف التكنولوجيا في أداء مهامهم الوظيفية بكفاءة عالية، وتطبيق استراتيجيات تقييم متنوعة، الأمر الذي ينعكس على جودة المخرجات في المراحل التعليمية كافة». وأضاف أن «هذا البرنامج يأتي استناداً إلى رؤية (الإمارات 2021) للوصول إلى نظام تعليمي متقدم لجعل المدرسة الإماراتية نموذجاً إقليمياً وعالمياً، وتكريس المفاهيم والأدوات التدريسية الحديثة في مختلف حلقاتها التعليمية، كما أنه أيضاً يعد استكمالاً للخطة الاستراتيجية للوزارة التي تعنى بتطوير المناهج وتأهيل الكوادر التعليمية على المناهج المطورة». وينفذ البرنامج نواة تدريبية مكونة من 1290 معلماً وخبيراً تربوياً، ومدربين تم استقطابهم من مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، مثل ديوان ولي عهد أبوظبي، وشركة ماجروهيل للعلوم والرياضيات، وجامعة كامبريج، وشركة بيرسون، وإدارة حماية حقوق الملكية الفكرية بجمارك دبي، والهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف. من جهتها، أفادت مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في الوزارة، خولة الحوسني، بأن «إعداد الحقائب التدريبية تم من خلال عقد لقاءات عصف ذهني شاركت فيها قطاعات الوزارة المختلفة، ونخبة من الخبراء والمختصين والمعلمين، للخروج بمعايير موحدة لإعدادها، وتم بناء الحقائب التدريبية لكل حلقة دراسية متوافقة مع نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية»، لافتة إلى أنه «تم تعزيز الحقيبة التدريبية بمقاطع الفيديو وبرامج إلكترونية مرتبطة بموضوع الحقيبة التدريبية نفسه، ما يجعل عملية التدريب ممتعة ومفيدة، وتم تحديد الزمن المخصص عند التنفيذ لضمان استثمار الوقت بالطريقة المثلى خلال عمليات تنفيذ التدريب التخصصي». وذكرت أن عدد الحقائب التدريبية لجميع المواد الدراسية 144 حقيبة، وتسعى الوزارة، من خلال هذا البرنامج، إلى تنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية والادارية للهيئات الإدارية والتدريسية بالمدارس الحكومية، لتمكينهم من أداء فعال ومثمر يؤدي إلى مواكبة التحديات المتمثلة في متطلبات العمل المتغيرة. وأشارت إلى تشغيل معهد تدريب المعلمين بكامل طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 810 متدربين في وقت واحد، لتحقيق التنمية المهنية وتحسين نوعية التدريس، ويضم المعهد 11 غرفة تدريبية مزودة بأحدث وسائل التدريب، ومكتبة، و13 مختبراً لكل التخصصات بما يتناسب مع المواد المطورة والمستحدثة.
مشاركة :