في الوقت الذي أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية نتائج مهمة أدت إلى القبض على ثلاثة أشخاص شاركوا في اختفاء الشيخ محمد عبد الله الجيراني، قاضي دائرة الأوقاف والمواريث من أمام منزله ببلدة تاروت بالقطيف، ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي بعض التصريحات التي توقع البعض أن تكون سبباً في اختطاف الشيخ الجيراني. وللشيخ الجيراني عدة تصريحات لاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقد أن لها سبباً في عملية اختطافه، وهي: أولاً: في برنامج بالمختصر المذاع على قناة ام بي سي في أكتوبر 2016، صرح الشيخ الجيراني وانتقد طريقة تعامل المواطنين في القطيف مع أموال الزكاة، فقال: إن بعضهم يقوم بإرسالها لإيران والعراق ولبنان عوضاً عن توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها، مؤكدا أنهم أشخاص معدودون حاول إقناعهم بأن بلادهم أحوج من غيرها. ثانياً: استنكر الشيخ الجيراني حوادث الاعتداء على رجال الأمن، وقد صرح في أغسطس 2016م، وتحديداً بعد استشهاد العريف عبدالسلام العنزي في القطيف على يد 4 من المسلحين بأن حوادث الاعتداء على الأنفس البريئة تعتبر إرهاباً لا تقرب للشرائع السماوية وتتنافى مع مبادئ الدين الحنيف. ثالثاً: انتقد الشيخ الجيراني استخدام المنابر في مهاجمة الدولة وانتقادها، وانتقد أيضاً من يتاجرون بدماء الشباب وجهود الآخرين ويقحمون الشباب في الفتن والاعتراض والتظاهر. وكان الشيخ الجيراني قد تعرض للخطف في 13 ديسمبر 2016 من أمام منزله، حيث قامت جماعة إرهابية باختطافه، وقامت زوجته بإبلاغ الجهات الأمنية بهذه الحادثة.
مشاركة :