أثبتت بطولة مبادلة للتنس (الاستعراضية)، التي تضم كل سنة أبرز ستة لاعبين في العالم، نجاحها مع وصولها إلى نسختها الثامنة؛ حيث ما زالت تحظى ببريق كبير، ويحرص لاعبو النخبة على المشاركة فيها؛ كونها تشكل باكورة الاستعدادات لموسم الكرة الصفراء. وكان لمشاركة البريطاني إندي موراي المصنف أول على العالم، والإسباني نادال رونقاً خاصاً، ولا سيما فيما يتعلق بنادال، الذي وإن تراجع إلى التنصيف التاسع، إلا أنه مازال يحظى بشعبية واسعة، دون إغفال ما قدمه البلجيكي جوفان، الذي كان مفاجأة البطولة، بإخراجه موراي من نصف النهائي، ليؤكد عن نجم قادم بقوة. وفاز نادال على جوفان بنتيجة 6-4 و7-6، في مباراة دامت حوالي ساعتين، وكان فيها اللاعب البلجيكي نداً قوياً لالماتادور على الرغم من الخسارة في النهاية. عموماً، كانت البطولة واللقب الذي أحرزه نادال، وهو الرابع له في أبوظبي بعد أعوام 2010 و2011 و2015 و2016، فرصة لتأكيد عودة اللاعب الإسباني الذي عانى كثيراً الإصابات في عام 2016. وعانى النجم الإسباني (30 عاماً) كثيراً الموسم الماضي، إصابة في رسغه الأيسر، أبعدته عن الملاعب فترات طويلة، واقتصرت ألقابه في 2016 على دورتي برشلونة وموناكو، إحدى دورات الألف نقطة للماسترز. وتراجع المصنف الأول سابقاً، والفائز ب 14 لقباً في البطولات الكبرى، إلى المركز التاسع في التصنيف العالمي، وهو الأسوأ له منذ 2004. وكان نادال سعيداً بعد اللقاء النهائي مع جوفان، ولاسيما أنه كان يخوض أول بطولة له، بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر بسبب الإصابة. وقال نادال للصحفيين: أنا سعيد بالفوز باللقب، وتحقيق بطولة في بداية الموسم أمر جيد ودافع لتقديم أداء مميز في الموسم الجديد. وسيخوض نادال بطولة بريزبين الأسترالية، فيما ينتقل جوفان إلى قطر؛ لخوض منافسات دورة الدوحة. وأنهى موراي بطولة أبوظبي في المركز الثالث، بعد فوزه على الكندي ميلوس راونيتش 6-3 و7-6 (8-6). وهذا الفوز العاشر على التوالي لموراي على راونيتش، والثامن في 2016. وأحرز موراي لقب الدورة عامي 2009 و2015، وقدم هذه السنة مستوى استثنائياً، مكنه من إزاحة الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، ليصبح أول بريطاني يحقق هذا الإنجاز، منذ اعتماد نظام التصنيف عام 1973. ويخوض موراي دورة الدوحة، قبل التوجه إلى ملبورن؛ لخوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة أولى الدورات الأربع الكبرى.