رأس الخيمة: علي البيتي تسود حالة من التفاؤل قلعة الصقور قبل انطلاق الدور الثاني من دوري الخليج العربي، ورغم المركز المتأخر (12) والنتائج المتواضعة في الذهاب، إلا أن الجميع يرون أن الفريق سيكون مختلفاً في الدور الثاني وسر التفاؤل الظهور الجيد للفريق في آخر أربع مباريات وفوزه ومردوده اللافت في لقاء الشباب ببطولة كأس رئيس الدولة ووجود مدرب جديد حقق نجاحات مشهودة مع أكثر من فريق هو التشيكي هاشيك. لكن هناك قناعة أيضاً بأن الفريق بحاجة إلى بعض العناصر ليكون في وضع جيد في الدور الثاني وبحاجة إلى فعالية ونجاعة أكبر في الجانب الهجومي بالذات، فالإمارات في معظم مباريات الدور الأول بدا عاجزاً عن التسجيل ويصنع لاعبوه فرصاً قليلة أمام مرمى المنافسين والفريق ينقصه صانع الألعاب الماهر والخبير، فضلاً عن أن الخيارات محدودة على صعيد صناعة اللعب والخط الأمامي. وكان الإمارات حصل على ست نقاط في الدور الأول من انتصار على بني ياس وثلاثة تعادلات مع الجزيرة والوحدة ودبا الفجيرة ويحتاج الفريق إلى ثلاثة أضعاف ما حصل عليه بالدور الأول على الأقل في الدور الثاني، ليبقى في دوري الخليج العربي. وينظر إلى هاشيك في قلعة الصقور على أنه المدرب الذي يمكنه قيادة الفريق إلى البقاء للمرة الرابعة على التوالي وهو يحظى بدعم كبير من الإدارة، حيث حرص محمود الشمسي رئيس مجلس الإدارة على الترحيب به في أول تدريب وقدمه للاعبين. وكان ايفان هاشيك قد أشرف على تدريب الصقور لأول مرة أول من أمس إلى جانب مساعده التونسي نور الدين العبيدي، وشهد التدريب حضوراً إدارياً وسادته أجواء جيدة، ويستعد الإمارات لمواجهة حتا الخميس المقبل في دور الثمانية من بطولة صاحب السمو رئيس الدولة، وهو يطمح إلى فوز جديد بعد أن أطاح الشباب في دور ال 16. من جهته قال عبدالله علي لاعب وسط الصقور إن الفريق في وضع خطر بالدوري، لكنه يستحق البقاء، وأشار إلى أن كل مباراة في الدور الثاني ستكون أشبه بنهائي الكأس، وقال إن الفريق عليه التعامل بجدية واهتمام مع كل المباريات. وذكر عبدالله علي أن الإمارات فرط في مباريات سهلة كانت في متناوله في الدور الأول، وقال: أمام الشباب والوصل ودبا الفجيرة وحتا واتحاد كلباء والنصر والشارقة كان من المفترض أن نحقق نتائج أفضل، ارتكبنا أخطاء مكلفة وافتقدنا التركيز في الدقائق الأخيرة ودفعنا ثمناً غالياً اعتقد أن الإمارات كان يستحق مركزاً أفضل فلو أننا تعادلنا فقط مع هذه الفرق لحصلنا على ست نقاط أخرى ولتعدينا ال 10 نقاط وكنا سنتفوق على أكثر من فريق في الترتيب، الحظ أيضاً لم يقف إلى جانبنا في أكثر من جولة ولا ننسى أيضا التحكيم في مباراة الظفرة حيث كانت قراراته مؤثرة للغاية وأرى أننا كنا نستحق 14 أو 15 نقطة في الدور الأول، واستثناء مباراتي العين والأهلي لم يكن الفريق سيئا. وتابع: لكن الحديث عن الماضي لن يفيد، ولابد من التعامل مع الواقع، والحقيقة أن فريقنا في وضع خطر ولديه ست نقاط ليست كافية بالتأكيد وعلينا أن نحصل على 20 نقطة في الدور الثاني وإن كنت أرى أن الدوري في هذا الموسم مختلف وهناك فرق كثيرة لم تتعد العشر نقاط وبعضها تجاوزها بقليل وهذا يعني أن تجاوز العشرين نقطة لفرق كثيرة سيكون صعبا بيد أن الإمارات عليه أن يؤمن موقفه ويضع في اعتباره أن البقاء يتطلب 25 أو 26 نقطة. ومضى: بالنسبة لي فريق الإمارات قادر على البقاء بل يستحق أن يستمر في دوري الخليج العربي فمستوى الفريق يؤهله في اعتقادي لإنهاء الدوري في مركز جيد. وعن التشيكي هاشيك اعتبر عبدالله علي أنه مدرب كبير وسيجد أجواء تساعده على النجاح وبين أن المدرب صاحب خبرة كبيرة وتوليه مهمة تدريب الصقور يعتبر تحدياً له لأنه يعلم وضع الفريق وأكد أن لاعبي الفريق سيحرصون على تنفيذ تعليماته والتعاون معه لأن الهدف واحد. وأكد جهوزية الأخضر للقاء حتا الخميس، وذكر انهم يستهدفون لقب كأس رئيس الدولة، لافتاً إلى أنها بطولة مختلفة عن الدوري وفرص كل الفرق متساوية فيها. وفي رده على سؤال حول تجديد عقده وما إذا كان النادي تحدث معه بهذا الخصوص قال: عقدي مع الإمارات ينتهي بعد ستة أشهر ودخلت حاليا الفترة التي يسمح لي فيها بالتفاوض. وتابع: لم يتحدث معي أحد عن التجديد لكن وضع الفريق ربما لا يسمح بالحديث عن أي أمور أخرى فالكل مشغول ويعمل من أجل إبعاد فريق الإمارات عن شبح الهبوط وبالنسبة لي حاليا أنا مركز على عملي وعلى التدريبات، هناك مهمة كبيرة تنتظرنا يجب أن نركز عليها بالكامل ولدي وكيل مسؤول عن هذه الأشياء وأسمع عن بعض العروض غير أني لا أفكر إلا في وضع فريقي حاليا، فالآن كل الجهود يجب أن تكون مسخرة لخدمة الفريق ولهدف انتشاله.
مشاركة :