كرر البابا فرنسيس، التذكير بسياسة عدم التسامح المطلق مع الكهنة المدانين بالتحرش جنسيا بالأطفال، معتبرا أن هذه الأعمال هي من الخطايا التي تلحق «العار» بالكنيسة، وذلك في رسالة إلى الأساقفة نشرت الإثنين. وكتب البابا في رسالة وجهها إلى الأساقفة بمناسبة «عيد الأطفال الأبرياء» (قتلهم هيرودس ملك اليهود) في 28 ديسمبر/ كانون الأول، أن الكنيسة تعلم بخطايا بعض أعضائها، وبالألم الذي يعاني منه قصر تعرضوا للاستغلال الجنسي من قبل رجال دين، معتبرا أن هذه «خطيئة تشعرنا بالعار». وأضاف، أن «أشخاصا كانوا مسؤولين عن رعاية هؤلاء الأطفال قضوا على كراماتهم. نندد بذلك بقوة ونطلب الصفح. كما نتشارك مع الضحايا في معاناتهم، وبدورنا نبكي هذه الخطيئة. خطيئة كل ما حدث، خطيئة الأحجام عن المساعدة، خطيئة التزام الصمت والنفي، وخطيئة استغلال السلطة». وتابع البابا فرنسيس مشددا، «أريد أن نجدد التزامنا الكامل بالحرص على ألا تتكرر هذه الفظاعات بيننا»، مضيفا، «فلنتبنى بوضوح وإخلاص سياسة عدم التسامح في هذه المسألة». وكان البابا قرر في أواخر يونيو/ حزيران، مضاعفة الضغط على الكنيسة عبر فتح مجال إقالة كهنة أدينوا «بالإهمال» إزاء حالات اعتداءت جنسية على أطفال ضمن الكنيسة. كما أنشأ في الفاتيكان هيئة قضائية لمحاكمة رجال الدين المتهمين بأعمال مماثلة، إضافة إلى لجنة خبراء دولية مكلفة تقديم اقتراحات لتفادي حدوثها.
مشاركة :