«قرية حتّا».. تحفة تراثية ومتنفس عائلي مجاني

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تُعَدّ منطقة حتا الجبلية، بفضل قممها الجبلية الزاخرة بالتضاريس وهوائها المنعش وبيئتها البرّية، مكاناً مثالياً لمحبّي ركوب الدرّاجات الهوائية الجبلية، وللمغامرين ومحبّي الطبيعة، إذ إن هناك العديد من الأنشطة على بعد ساعة تقريباً من وسط مدينة دبي، منها ركوب الدراجات الهوائية الجبلية، أو عبور مياه البحيرات في قوارب التجديف، أو استكشاف المدينة سيراً على الأقدام. افتُتحت قرية حتّا التّراثيّة في عام 2001 بعد ترميمها، وتقع القريّة في قلب منطقة حتّا الجبليّة التّابعة لإمارة دبيّ، وتبعد عنها مسافة 100 كيلومتر تقريباً. نماذج ريفية تطلُّ القرية التراثية على جبلين كانا يسميان قديماً «حجران» أو «حجرين»، وتضم 30 مبنى، إضافة إلى محال لبيع المقتنيات التراثية، وتجاورها مجموعة مزارع يخترقها فلج ماء، كما تجاورها كذلك مقبرة أثرية (مغلقة). وتعدُّ القريةُ صرحاً تاريخياً جاذباً للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، كما تقام فيها فعاليات مثل اليوم الوطني لدولة الإمارات، ومهرجان التسوق، ويوم العَلَم. الدخول إلى القرية التراثية مجاناً، كما أن الإرشاد السياحي متوافر ومجاني أيضاً، ويمكن الوصول إلى القرية باستخدام حافلات النقل العام (خط دبي - حتا). تتاح لزائر قرية حتا التراثية فرصة فريدة للمعايشة والاطلاع على نموذج الحياة الريفية الجبلية التقليدية في إمارة دبي، إذ تُعرض فيها نماذج أصلية، ووثائق، ومجسمات، ولوحات توضيحية، ومواد تصويرية وصوتية لمختلف شؤون الحياة التقليدية في تلك المنطقة والمتوزعة على 17 مسكناً وقلعتين وحصن، إضافة إلى مبانٍ سعفية ومسجد. ويمكن للزائر الاطلاع على الأسلحة التقليدية من بنادق وسيوف وخناجر ومدافع، وتجهيزات المساكن من أثاث وفرش، وأوانٍ فخارية ونحاسية وجلدية، وأدوات موسيقية، وأطعمة، وأزياء تقليدية، وحلي وأدوات ومواد الزينة. حياة تقليدية كما توفر المجسمات، المنفذة بالمقياس الحقيقي، لقطات تراثية عن مختلف نواحي الحياة الاجتماعية في حتا القديمة، المتعلقة بالحرف والصناعات التقليدية، والزراعة، والتعليم، والزواج، والمآدب واحتساء القهوة، والألعاب الشعبية، والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية. وتتيح زيارة قرية حتا التراثية فرصة التعرف إلى نمط حياة تقليدي آخر في دبي، وعلى الرغم من تشابهه مع نمط الحياة التقليدية في مدينة دبي عموماً، فإن تفاصيل ذلك النمط وأجواءه تنم عن شخصية متميزة ومتفردة تثري وتضيف إلى الحياة التقليدية في الإمارة. كما سيلاحظ الزائر قوة ارتباط إنسان حتا القديم بأرضه من حيث تتمحور مهنه حول الزراعة التي تشتهر بها المنطقة، واستغلاله للموارد الطبيعية التي وفرت له اكتفاءً ذاتياً من حيث تشييده المباني من الصخور الجبلية، واستغلاله لمعدن النحاس المتوافر في جبال حتا، في تصنيعه لمختلف الأدوات من أوانٍ، وأسلحة، ومعدات، وحلي. خطة تطويرية للإطلاع على أبرز عروض السفر لدى «الإمارات للعطلات» يرجى الضغط على هذا الرابط. تم أخيراً إطلاق الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة «حتا» في إمارة دبي بقيمة 1.3 مليار درهم، لتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية بزيادة جاذبيتها وجهة سياحية من الطراز الأول، لاسيما في مجال السياحة البيئية على مستوى المنطقة، مع ارتكاز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات، ويختص الثاني بالسياحة والرياضة، أمّا المحور الثالث فيركز على الثقافة والتعليم. ويتولى مهمة الإشراف على الخطة والتنسيق بين الجهات الحكومية، مجلس سيتم تشكيله من أهالي منطقة حتا، تأكيداً على أهمية إسهام أهالي المنطقة كونهم على دراية كاملة بمتطلباتها التنموية. وسيتم وفق الخطة إطلاق مشروع متكامل لترميم آثار حتّا وتهيئة المنطقة بأسلوب علمي بالاستعانة بخبراء آثار وترميم. يُذكر أن حتّا من المواقع الأثرية المهمة في دبي، وتقع على الجانب الأيسر لـ«وادي جيما»، ويرجع الموقع الأثري هناك بتاريخه إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

مشاركة :