قالت الشرطة والادعاء في الدنمارك، اليوم، إن السلطات اعتقلت ابنة صديقة رئيسة كوريا الجنوبية المتهمة باستغلال نفوذ الرئيسة باك جون هاي. وأدت الفضيحة إلى مساءلة البرلمان لباك في 9 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأصابت الحكومة بالشلل وأثارت احتجاجات أسبوعية شارك فيها عشرات الآلاف في شوارع العاصمة سيول. وكانت سلطات كوريا الجنوبية تسعى إلى اعتقال الابنة تشونغ يو را (20 سنة) لعلاقتها بالفضيحة التي تعتبر والدتها تشوي سون سيل الشخصية المحورية فيها. وقال المفتش العام لهيئة الشرطة الوطنية الكورية لي تشول سونغ: «سنطلب الترحيل الفوري لتشونغ بالتنسيق مع مكتب ادعاء خاص». وأضاف أن تشونغ (20 سنة) بطلة الفروسية التي تدربت في ألمانيا اعتقلت في مدينة البورغ شمال الدنمارك لإقامتها في شكل غير قانوني، موضحاً ان أمام الشرطة الدنماركية 24 ساعة لتثبت أن تشونغ كانت مقيمة في شكل غير قانوني في الدنمارك. وقال مكتب المدعي الخاص إن لديه «اتهامات عدة ضد الابنة تشونغ منها جريمة تدخل تتعلق بسجلها الجامعي»، مضيفاً أن مواطنا كوريا أبلغ الشرطة الدنماركية عن تشونغ، فقامت الشرطة باعتقالها وأربعة آخرين من بينهم طفل عمره سنتان، علماً أن تشونغ لديها طفل. والاثنان الآخران هما رجلان في أواخر العشرينات. وقد تصبح باك (64 سنة) الرئيسة الأولى في البلاد التي تُجبر على ترك السلطة قبل انتهاء ولايتها. ويتعين أن تؤكد المحكمة الدستورية أو تلغي المساءلة البرلمانية لباك وأمامها أسابيع لتصدر حكمها. وباك متهمة بالتواطؤ مع تشوي للضغط على مؤسسات أعمال كبرى للمساهمة في مؤسسات غير ربحية تساند مبادرات الرئيسة. وكانت باك التي حكم والدها البلاد لمدة 18 سنة، بعدما وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1961 نفت سابقاً ارتكاب أي أخطاء، لكنها اعتذرت عن «إهمالها في علاقاتها بتشوي التي تمثل للمحاكمة وتنفي ارتكاب أي مخالفة».
مشاركة :