العدل والقيادة الرشيدة أبرز عوامل نجاح «وطن السعادة»

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: الخليج بعين الإعلامي والباحث، وبقلب المحب لوطنه، اختار يوسف جمعة الحداد كلمات جميلة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتكون مقدمة لكتابه الجديد وطن السعادة، وقد جاء فيها: لقد كرست جهودي من أجل راحة المواطنين، وسهرت لراحة الصغير والكبير، وراحة المرأة والرجل؛ لأن راحتهم هي سعادتي، وكل ما يفرحهم يفرحني. لقد باتت دراسة عتبات الكتب مهمة جداً في قراءة أي كتاب وفهم مضمونه ومراميه، ولو أن الكاتب أعاد البحث والتفكير مرات ومرات لن يجد أفضل من تلك العتبة التي جعلها مدخلاً وفاتحة لأكثر من ثلاثمئة وأربعين صفحة تشع حباً لوطنه وفخراً واعتزازاً به وولاءً وعرفاناً لقادته. إن الكاتب يعود هنا إلى سر السعادة ومنبعها الأول في دولة الإمارات العربية، إلى زايد الخير الذي لخص بحنكته البالغة وكلماته البسيطة صفات الحاكم القائد، إنه من يسهر من أجل راحة شعبه، من يفرح لفرحهم ويتألم لألمهم ويحزن لحزنهم. إن حاكماً، هذا شأنه وهذه فلسفته في الحكم كان لا بد أن يأسر القلوب ويجمعها على كلمته، فلا عجب أن اختاروه قائداً وزعيماً لاتحاد الإمارات سنة 1971. يفتتح يوسف الحداد كتابه بموضوع بعنوان سنكون عند حسن الظن في عام الخير، يؤكد فيه أن خير ما يقوم به أبناء الإمارات لمواكبة مبادرة 2017 عام الخير هو السير خلف قيادتهم الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب مبادرة عام الخير؛ لأن في الاقتداء بهم والسير على خطاهم الخير كله، فهم أهل الخير وصانعوه وناشروه. وقد اختار الكاتب لكل موضوع من المقالات عتبة اصطفاها من سياق المقال ذاته، لاعتقاده أنها تشكل الكلمات المفتاحية لذلك المقال. وطن السعادة، على ما فيه من بوح جميل وعاطفة جياشة، ليس كتاباً في الإنشاء، بل هو سفر يسلط الضوء من خلال أكثر من ستين موضوعاً على العوامل التي اجتمعت في دولة الإمارات؛ فجعلت شعبها من أسعد الشعوب، كما يرصد مظاهر السعادة في وطن بات نموذجاً يأمل الجميع اللحاق به أمناً واستقراراً ورخاءً ونمواً. وأبرز الحداد المحاور أو الأسباب التي رصد من خلالها العوامل التي جعلت الإمارات دولة سعيدة: المحور الأول: الحاكم العادل، كانت البداية مع المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، والذي أشرنا منذ قليل إلى ما استهل به المؤلف كتابه حول ذلك الرجل الذي يسكن قلوب أهل الإمارات والمقيمين على أرضها. وجاء من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القائد الملهم، والذي ذكره المؤلف في كثير من موضوعات الكتاب، بينما أفرد له موضوعاً مستقلاً بعنوان شكراً خليفة، جاء في العتبة التي قدّم له فيها: شكراً خليفة؛ لأنك جعلت من الإمارات رمزاً للاعتدال والحكمة والسعادة والخير والتسامح الثقافي والديني، ولأنك أكسبت الدولة احترام العالم كله. وفي موضوع آخر بعنوان خليفة.. قائد التمكين، كتب يوسف الحداد في عتبة هذا الموضوع: يمتلك خليفة بن زايد قناعة راسخة ومتجذرة بأن تنمية الإنسان هي جوهر التنمية الشاملة، وأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن. المحور الثاني: القيادة الرشيدة، إلى جانب صاحب السمو رئيس الدولة، يُبرز الكاتب وجود شخصيتين تتمتعان بكاريزما القيادة، وتمتلكان من الرؤى واستشراف المستقبل وحب الوطن الشيء الكثير. وقد أشار الكاتب في أكثر من موضوع إلى روح المبادرة التي دأب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تعزيزها في نفوس أبناء الإمارات، إيماناً منه بأن القائد الحقيقي هو الذي يحفز أبناءه على البذل والعطاء وخدمة الوطن. أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ فقد أفرد له الكاتب أكثر من موضوع يشير فيها إلى مناقب سموه والخصال الكريمة التي يتمتع بها، يقول في عتبة موضوع بعنوان نحن محمد بن زايد، ومحمد بن زايد نحن: محمد بن زايد متربع في قلب كل إماراتي. ونقرأ في المقال: سموه بما يحمل من فكر يعلي دائماً مصلحة الوطن، بل إنه بات رمزاً ينظر إليه الجميع بفخر واعتزاز. ولا يفوت الكاتب أن يخصص موضوعاً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بوصفها أبرز شخصية نسائية قيادية، فكتب في عتبة موضوع بعنوان أم الإمارات: سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رمز ونبراسٌ، وعنوان واضحٌ للأمومة والقيادة النسائية، والقدوة الحسنة لكل الأمهات في الإمارات.

مشاركة :