متابعة - بلال قناوي : في الوقت الذي يسعى فيه العربي لمواصلة انتصاراته، وتكرار فوزه الذي حققه في الجولة الأولى، وتعزيز انتصاره الكبير على أم صلال في الجولة الأخيرة، سيقاتل السيلية من أجل الثأر من خسارة القسم الأول، وتعويض الخسارة الثقيلة غير المتوقعة أمام الوكرة الجولة الماضية 1-3 هذا الفارق في الجانب المعنوي ربما يكون له تأثيره على لاعبي الفريقين في مباراة اليوم ، حيث انتعشت الآمال العرباوية بالفوز الصعب والمثير على أم صلال الجولة الماضية، بينما أصيب لاعبو السيلية بالإحباط بسبب الخسارة القاسية التي لم تكن متوقعة بالمرة. وكل التوقعات تؤكد أن المواجهة كعادة لقاءات الفريقين ستكون مثيرة وقوية، خاصة وأن الصراع الحقيقي سينطلق مع انطلاق القسم الثاني للدوري والجولة الرابعة عشرة، ولن يكون هناك مجال للخطأ أو فقدان أي نقطة اعتباراً من هذه الجولة وحتى الجولة الأخيرة. وسينطلق اللقاء المثير في السادسة وخمس وعشرين دقيقة باستاد حمد الكبير بالنادي العربي في الجولة الرابعة عشرة لدوري نجوم قطر، ويدخل العربي اللقاء برصيد 16 نقطة حققها بالفوز في 5 مباريات والتعادل مرة واحدة والخسارة 7 مرات وسجل 22 هدفاً واهتزت شباكه 28 مرة، والسيلية في المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة حققها بالفوز في 3 مباريات والتعادل 3 لقاءات والخسارة مثل العربي 7 مرات وسجل 15 هدفاً واهتزت شباكه 26 مرة وانتهى لقاء الفريقين بالقسم الأول بفوز العربي بهدف للاشيء سجله يوسف أحمد في الشوط الثاني. لقاءات الفريقين دائماً ما تتسم بالإثارة والقوة، ودائماً ما تحفل أيضا بالأهداف، وخلال المواسم الستة الأخيرة، لا تخلو أي مباراة من مبارياتهما من الأهداف سواء من الطرفين أو من طرف واحد. العربي مهمته تبدو أصعب بعض الشيء بسبب غياب اثنين من عناصره الأساسية وهما بوعلام خوخي قائد الفريق واللاعب الجوكر، بسبب الإنذار الرابع، وباولينهو مهاجم الفريق للإصابة، وغيابهما لا شك يؤثر بعض الشيء خاصة خوخي لقدرته على اللعب في أكثر من مركز. الفريقان يعانيان من عدم ثبات سواء في الأداء أو النتائج خاصة السيلية الذي كان يحلم بأن يكون في مركز أفضل وأن يكون بعيداً عن صراعات البقاء والهبوط، ويعتبر العربي أفضل نوعاً ما رغم أن احتلاله المركز السادس لا يتناسب مع طموحاته. العربي عاش معاناة كبيرة منذ بداية الموسم بسبب تغيير مدربيه حتى استقر مع مدربه الحالي البرازيلي اديسون، وهو لايزال يحاول الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير بعد أن فقد الكثير من طموحاته في المنافسة على اللقب، والفرصة متاحة لأسباب عديدة أهمها أن الفارق بينه وبين الغرافة الرابع 7 نقاط فقط، كما أن الفريق في تحسن مستمر بعد أن استقر الجهاز الفني لعدد كبير من المباريات. السيلية عاش أيضا معاناة لكنها مختلفة عن معاناة العربي، وسببها النتائج غير المرضية التي حققها رغم استقرار الجهاز الفني بقيادة التونسي سامي الطرابلسي واستقرار المحترفين، وهذه المعاناة جعلته يبتعد عن طموح المربع الذي حققه منذ عدة مواسم، بل وجعله قريباً من صراع البقاء والهبوط .
مشاركة :