الجيش والعربي.. لقاء الإثارة والتحدي

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: لن يكون صراع الليلة بين الجيش والعربي مقتصرا على الفريقين فقط، لكنه سيمتد ليشمل الريان المتصدر، والسد أحد أضلاع المربع الذهبي، واللذين سيتابعان المواجهة المثيرة على أحر من الجمر قبل لقائهما غدا مع قطر ومع الخريطيات في نهاية الجولة. ومواجهة الجيش والعربي مواجهة لا حدود لها، ومواجهة ستشعل المربع الذهبي، وربما تشعل الأجواء خارجه أيضا لوجود منافسين آخرين سيتابعون المواجهة لعلها تصب في مصلحتهم قبل أن تصب في مصلحة الفريقين المتنافسين. اللقاء المرتقب والذي سيجذب أنظار جماهير الناديين وجماهير الأندية الأخرى، سيكون الفوز فيه غاليا وثمينا، ويساوي 6 نقاط كاملة وربما أكثر إذا ما جاءت نتائج الريان والسد في صالحهما بسبب قلة فارق النقاط بين الأربعة الكبار، فالجيش إذا فاز ربما لن يصعد للقمة لكنه بالتأكيد سيقلص الفارق مع الريان إلى نقطة واحدة لحين انتهاء مباراة الرهيب غدا مع قطر، وفوز العربي سيصعد بالعربي من الرابع إلى الثالث ولو بشكل مؤقت، وحتى لو لم يخسر السد فإن العربي بفوزه اليوم سيواصل البقاء في المربع وسيعطل الجيش وسيقلص الفارق بينهما وهو ما قد يعود بالفائدة عليه في جولات أخرى. هذه الحسابات المعقدة، وهذه الطموحات التي يملكها كل فريق، وأيضا المعنويات الجيدة والمرتفعة التي يعيشها العربي وأيضا الجيش، ستجعل المواجهة قمة نارية، وقمة هجومية لن تهدأ إلا مع صافرة النهاية، وستشهد إثارة ومتعة ربما لم تكن متوفرة من قبل في لقاءات الفريقين في المواسم الماضية التي تفوق فيها الجيش بعض الشيء لاسيما الموسم الماضي حيث تفوق ذهابا وإيابا. قمة الجولة التاسعة ستنطلق في الرابعة من مساء اليوم باستاد حمد الكبير بالنادي العربي، ويخوضها الجيش وهو يحتل المركز الثاني برصيد 20 نقطة حققها بالفوز في 6 مباريات والتعادل مرتين ولم يخسر أي لقاء إلى الآن وسجل 20 هدفا وعليه 6 أهداف. والعربي في المركز الرابع برصيد 16 نقطة حققها بالفوز في 5 مباريات والتعادل مرة واحدة والخسارة مباراتين وسجل 15 هدفا وعليه 11 هدفا ربما تكون هذه هي المرة الأولى منذ عدة مواسم التي تتساوى فيها كفة الفريقين بشكل كبير، والسر في ذلك لا يعود إلى الجيش بقدر ما يعود إلى العربي الذي استعاد الكثير من حيويته وقوته، واقترب من مكانه الطبيعي بين الكبار وأهل القمة، بعد أن تولى تدريبه مدرب ذكي مثل الإيطالي زولا الذي عرف كيف يعيد فريق الأحلام إلى وضعه الطبيعي إلى حد كبير حيث اختلف الأداء والمستوى تماما عن المواسم الماضية، واستعاد فريق الأحلام ذاكرة الانتصارات وذاكرة العروض القوية، صحيح أنه لم يصل بعد إلى مستواه الحقيقي الذي يعرفه عنه الجميع، لكن المهم أنه بدأ العودة، وهو ما أثرى دوري نجوم قطر هذا الموسم بشكل كبير. مواجهة مفتوحة المواجهة الليلة ستكون مفتوحة على مصراعيها، لعدة أسباب أهمها أن الفريقين قادمان من انتصارات جيدة خاصة العربي الذي توقفت انتصاراته بعض الشيء وعاد بفوز ثمين الجولة الماضية على الخريطيات، بينما واصل الجيش انتصاراته وحقق فوزا كبيرا على مسيمير الجولة الماضية. ومن المؤكد أن كلا الفريقين يسعى لاستمرار انتصاراته من ناحية، ويسعى للتفوق على منافسه من ناحية أخرى خاصة العربي الذي لم يحقق أي فوز على الجيش في الموسم الماضي. إلى جانب كل ذلك فإن الفريقين يعتمد أداؤهما على اللعب المفتوح وعلى الهجوم باستمرار واللعب من أجل الفوز فقط، رغم اختلاف أسلوب وطريقة كل فريق لتحقيق ما يصبو إليه. الجيش ينطلق باستمرار عبر الأجناب خاصة الجبهة اليسرى بقيادة ياسر أبو بكر الذي تألق في المباريات الأخيرة وكان من عوامل الانتصار والفوز خاصة في لقاء مسيمير. لكن أهم ما يميز الجيش ويزيد من خطورة هجومه، مهارات وموهبة الأوزباكي راشيدوف، والبرازيلي رومارينهو، واللذين يعتمد عليهما مدربهما الفرنسي لاموشي للوصول إلى مرمى المنافس، ومن خلفهما فاغنر الذي يعد أيضا من الأوراق الرابحة. في المقابل فإن العربي يعتمد على الانتقال السريع من الدفاع القوي والصلب إلى الهجوم الخاطف المرتد بقيادة (الصاروخ) يوسف أحمد، وغالبا ما ينتهي هذا الهجوم الخاطف السريع بالنجاح وهز شباك المنافسين. لكن في بعض الأحيان يعتمد العربي على جبهته اليمني بقيادة المتألق علي جاسمي والذي بات من الأوراق الرابحة لفريقه بانطلاقته السريعة وكراته العرضية الخطيرة لمهاجميه. في نفس الوقت فإن هجوم العربي على قدرات هدافه البرازيلي باولينهو، ومن خلفه مواطنه دوترا والإيراني سيد اشكان الذي يمثل أيضا ورقة هامة من أوراق الفوز العرباوية.

مشاركة :