«سمان» يرثي «شهد»: الدمع لا يكف والقلب ينزف

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رثى الدكتور عبدالكريم سمان ابنته «شهد»، التي راحت ضحية العمل الإرهابي في إسطنبول أمس الأول، وقال لـ «عكاظ»: شهد قلب كبير نقي بنقاء اللبن، سريعة الصفح والعفو، تدخل السرور والفرح إلى قلب كل من تلقاه وتجتمع به، طموحة مثابرة بلا حدود، ولا تعترف بالصعاب، ونفسها راقية، وروحها عطرة فواحة. وأضاف «جمعت العلم والخلق والأدب، إن غابت سألوا عنها واستفقدوها، تعين الفقير والمسكين والمحتاج، فخورة بنفسها وأهلها ودينها وأمتها ووطنها، لها مكان في القلوب يصعب أن يستبدل، هي العين والقلب والروح، الحب والأمل والطموح، البارة الحبيبة القريبة الونيسة». وأكمل الأب المكلوم «أصابها رصاص الغدر فعلت روحها إلى الرحمن الرحيم لتكون بجوار رب عظيم أرحم بها من والديها والناس أجمعين، ارتاحت من دار الشقاء والفناء إلى دار البقاء، مصابها كان كالخنجر أصاب قلوبا أحبتها فأدمتها وكسرتها، أحزنتها وآلمتها، ولا طعم للحياة بغيابها وأفول نجمة أجمل من نجوم السماء فالدمع لا يكف، ونزيف القلب لا يقف، وضيق الصدر لولا الصبر لتفتق وانهار، غربت شمس النهار، وظلمت بعدها الأيام، ضعف الجسد النحيل لفراقها». ومضى الدكتور سمان في رثاء شهد قائلا «يا بنيتي نحن محزونون، ولكن على ابتلاء الله صابرون وراضون فله الحمد من قبل ومن بعد، وإنا لله وإنا إليه راجعون، عوضكِ الله بنيتي جنة وعلو خير من حنان الدنيا وعلوها يا رب استجب لعبدك الضعيف يا رب». أما شقيقها سلمان، فقد وصفها بأنها صاحبة الحس بالبيت والمكافحة في العمل والحياة، ذهبت لإسطنبول برفقة خالها وزوجته للعمل، كونها تعمل معه في مكتب المحاماة الخاص به، إضافة إلى السياحة، ولم تستطع إكمال أي منهما بعد أن أفقدها الإرهاب الأسود حياتها التي لم تتجاوز الـ 26 ربيعا». وأوضح سلمان أن أخته جمعت بين قوة وشخصية المحامي كونها تخرجت من القانون ثم تدربت أربعة أعوام في مكتب محام ثم عملت في شركة لتنتقل أخيراً للعمل في مكتب خالها المحامي، كما عملت في مجال التصميم ولديها مشروع خاص، متجر للعبايات النسائية. ولم يمر خبر وفاة شهد كمر السحاب في مواقع التواصل، فالشخصية التي جذبت الجميع بقوتها ولطفها كانت سببا لإنشاء هاشتاق باسمها في «تويتر» تبادل فيه المغردون جوانب من شخصيتها.

مشاركة :