تنظيم «داعش» يتبنى اعتداء إسطنبول... وأنقرة تواصل ملاحقة منفذه

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تنظيم «داعش» أمس الاثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) مسئوليته عن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً ليلة عيد رأس السنة وأوقع 39 قتيلاً في إسطنبول بينما لا تزال السلطات تلاحق منفذه معلنة اعتقال ثمانية أشخاص. وقال التنظيم في بيان تم تداوله على حسابات «جهادية» على مواقع التواصل الاجتماعي أن «جندياً من جنود الخلافة الأبطال» هاجم «أحد أشهر الملاهي الليلية» في إسطنبول بالقنابل والسلاح الرشاش. وأدرج التنظيم العملية في إطار «سلسلة العمليات المباركة التي تخوضها دولة الإسلام» ضد تركيا، مشيراً إلى أنها رد على «دماء المسلمين التي تسفك بقصف طائراتها ومدافعها»، في إشارة إلى التدخل التركي في شمال سورية. واتهم التنظيم المتطرف في بيانه تركيا بأنها «خادمة الصليب» و»حامية الصليب»، مدعياً أن الهجوم أوقع «مئة وخمسين بين قتيل وجريح». وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم «داعش» اعتداء في إسطنبول، علماً بأن السلطات سبق أن نسبت إليه العديد من الاعتداءات ضد أهداف سياحية في المدينة. واعتقلت الشرطة التركية أمس (الاثنين) ثمانية مشتبه بهم وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في إطار التحقيق بشأن الاعتداء، بحسب ما أوردت وكالة «دوغان» للأنباء. ولم تتوافر أي معلومات بشأن المعتقلين الذين قبضت عليهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب. وهذه عمليات التوقيف الأولى في إطار التحقيق حول الاعتداء. وكان مسلح فتح النار في ملهى رينا الشهير ليلة السبت الأحد على مئات كانوا يحتفلون فيه بحلول العام الجديد ما أوقع 39 قتيلاً معظمهم من العرب. وجاء اعتداء رأس السنة فيما يواصل الجيش التركي استعادة مدينة الباب، معقل الإرهابيين في شمال سورية، حيث تشن أنقرة هجوماً على هؤلاء وعلى المقاتلين الأكراد. وأفادت آخر الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام أن 12 تركياً قتلوا في الاعتداء بينهم بلجيكي تركي و27 أجنبياً. ويتحدر معظم الأجانب من بلدان عربية وبينهم أردنيان وثلاثة عراقيين وثلاثة لبنانيين. وبين القتلى أيضاً فرنسية تونسية وكندية وإسرائيلية. واثار الهجوم موجة استنكار في مختلف أنحاء العالم مع إدانات من واشنطن وموسكو وباريس وبرلين والبابا فرنسيس. وترأس الرئيس رجب طيب أردوغان أمس (الاثنين) اجتماعاً لمجلس الوزراء. وأعلنت هيئة الأركان التركية أن مقاتلات تركية وروسية أغارت على أهداف لتنظيم «داعش» في منطقة الباب بشمال سورية ليل الأحد الاثنين. وتوعد الإرهابيون مراراً بضرب أهداف في تركيا رداً على العمليات العسكرية التركية في سورية.

مشاركة :