مارين لوبن تخالف أوروبا وأمريكا: ضم روسيا للقرم «خطوة شرعية»

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية، مارين لوبن، الثلاثاء، أن إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم لم يكن خطوة غير شرعية، خلافا لموقف أوروبا والولايات المتحدة. وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية، في تصريحات لراديو مونتي كارلو وشبكة بي.إف.إم التليفزيونية، لا أعتقد على الإطلاق أن عملية ضم غير شرعية قد حصلت، لقد أجري استفتاء، ورغب سكان القرم بالانضمام إلى روسيا. وشددت مارين لوبن على القول، لست أرى ما يبرر التشكيك في الاستفتاء، قائلة ردا على سؤال نعم إن القرم كانت في رأيها جزءا لا يتجزأ من روسيا. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاستراتيجية على البحر الأسود، في مارس/ آذار 2014، في أعقاب تدخل عسكري تلاه استفتاء الضم، الذي اعتبرته كييف والبلدان الغربية غير شرعي. وأثارت عملية الضم أشد التوترات بين البلدان الغربية وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة، وردا على تلك الخطوة، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي لا تزال مطبقة. ودعت مارين لوبن من جهة أخرى إلى إقامة علاقات استراتيجية بين فرنسا وروسيا في إطار التصدي لتنظيم داعش. وطرحت لوبن تساؤلات بشأن جدوى حلف شمال الأطلسي منذ تفتت الاتحاد السوفياتي، مكررة القول إن فرنسا ستنسحب على الأقل من القيادة الموحدة للحلف، إذا ما انتخبت رئيسة في مايو/ أيار 2017، لكنها طرحت تساؤلات حول إمكان حصول تغيير للحلف الأطلسي في الأيام المقبلة، بعد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية. وكان ترامب ألمح قبل انتخابه إلى أن التدخل العسكري للولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الأوروبيين، ردا على عدوان روسي محتمل على جيرانها، رهن بزيادة مساهماتهم المالية. وفي مقابلة مع مجلة كوزور الشهرية، رأت مارين لوبن من جهة أخرى، أن الروس في سوريا يعتبرون أن مصلحة روسيا تقضي باستئصال المتطرفين الإسلاميين، وهم يستخدمون أساليب بالغة العنف لتحقيق ذلك، لأنهم دائما ما تصرفوا بهذه الطريقة. وخلصت مارين لوبن إلى القول بأن كل بلدان المجتمع الدولي تأخذ على روسيا أنها تقوم بالعمل القذر، لكن أيا منها لم يقدم أي خطة جديرة بالثقة لتحرير سوريا من هيمنة المتطرفين الإسلاميين، استمعوا إلى السوريين، وسترون أن ما ينتظرونه هو أن يربح بشار الأسد هذه الحرب ضد الأصوليين الإسلاميين.

مشاركة :