هرات (أفغانستان) (أ ف ب) - تظاهر نحو ألفي شيعي غرب افغانستان الثلاثاء احتجاجا على تفاقم الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية في البلاد، فيما حذرت الحكومة من توسع رقعة تواجد التنظيم إلى 11 ولاية. وهتف المتظاهرون الذين ساروا إلى مكتب الوالي في مدينة هرات (غرب) حاملين صور ضحايا قتلوا في هجمات للتنظيم مؤخرا "الموت لأعداء افغانستان!" و"الموت لداعش!" . وقال قربان علي، المتظاهر البالغ الاربعين من العمر لفرانس برس "تتزايد هجمات داعش على مساجدنا كل يوم. يريدون خلق هوة بين الشيعة والسنة" مطالبا الحكومة بحمايتهم. وانعكس تنامي تواجد تنظيم الدولة الاسلامية على المشهد الطائفي في البلد ذي الغالبية السنية الذي ظل بمنأى عن الصراعات الطائفية رغم عقود من الحرب. وحتى بضعة أشهر ماضية، اقتصر تواجد تنظيم الدولة الاسلامية على ولاية ننغارهار المتاخمة للحدود الباكستانية حيث قام بأعمال وحشية من ضمنها اعدامات رغم الحرب التي تشنها الولايات المتحدة عليه. الا أن الحكومة كشفت ان التنظيم يتوسع في باقي الولايات. وقال نجيب الله ماني، رئيس قسم مكافحة الارهاب في وزارة الداخلية، ان "معلوماتنا الاولية تشير إلى ان داعش وراء الهجمات الاخيرة في هرات. هم يتوسعون ودائما ما يبحثون عن مناطق جغرافية جديدة." واضاف ماني ان اعضاء التنظيم باتوا يتواجدون في 11 ولاية "على الاقل" في افغانستان" و"هدفهم النهائي هو خلق انقسامات طائفية بين الشيعة والسنة." وشهدت هرات المجاورة للحدود مع ايران، تزايدا في الهجمات ضد مساجد الاقلية الشيعية كما حدث الأحد حين قتل امام وجرح خمسة آخرون. الا ان تنظيم الدولة الاسلامية لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم. وقال جاويد، الذي شارك ايضا في التظاهرة "لن نسمح لداعش بان يحول افغانستان إلى سوريا ثانية."
مشاركة :