رفض النائب راكان النصف عودة الشيخ مبارك سالم العلي إلى جهاز أمن الدولة، بعد أشهر قليلة من قبول استقالته منها وتعيينه رئيساً لإدارة الطيران المدني. وقال النصف في تصريح صحافي إن «حالة توظيف الشيخ مبارك مثال لواقع (دولة المشيخة) وليس دولة الدستور والقوانين»، مبينا أن «الشيخ مبارك عُيّن وكيلا لجهاز أمن الدولة وهو لا علاقة له بالمؤسسة العسكرية، وبسبب خلافات إدارية تقدم باستقالته من الجهاز، ومن ثم تمت ترضيته بتعيينه رئيسا للطيران المدني، واليوم يعاد تعيينه مجددا في أمن الدولة، وهذا لا يحدث إلا في الكويت ولأبناء الأسرة فقط». واضاف: «في حين تقف طوابير الشباب على أبواب ديوان الخدمة المدنية انتظارا لوظيفة، نجد الحكومة تخلق الوظائف لأبناء الأسرة الحاكمة على مستويات قيادية، من وكلاء ورؤساء أجهزة وهيئات، بينما المواطنون المستحقون لا حول ولا قوة لهم». وحذر النصف من المضي قدما في طريق إعادة تعيين الشيخ مبارك في جهاز أمن الدولة، داعيا سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى «توضيح هذا السلوك والتخبط في القرارات».