«دعاة» يبتكرون أساليب لجذب الشبان إلى مجالس «الموعظة»

  • 4/2/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن إلقاء النصح والمواعظ الدينية في أوساط التجمعات الشبابية أو في المتنزهات بالقرب من البحر، أو على المسطحات الخضراء وحتى الملاعب الرياضية لم يكن الخيار الأوحد بالنسبة لكثير من الدعاة، الأمر الذي جعل «دعاة جدة» يستحدثون طرقاً إبداعية في إيصال الدعوة إلى نفوس الشباب، لتأتي فكرة الدعوة داخل «البحر» كفكرة مستحدثة. استحداث الفكرة تلو الأخرى ليس بالأمر اليسير على رواد الدعوة، خصوصاً إذا كان مستهدفوها من فئة الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، لكن الأفكار الريادية والنوعية لم تعد حبيسة الأدراج، إنما تسابق كثير من الدعاة إلى تسويقها بين هذه الفئة، ومن بينها الفكرة التي طرحها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة من خلال جولة بحرية يشارك فيها أكثر من 120 شاباً، بحضور بعض الدعاة الذين يتفهمون لغة الشبان، ويتقنون فن إيصالها إلى قلوبهم. وأوضح منسق برامج قسم الدعوة بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة خالد باسلوم لـ «الحياة» أن الفكرة جاءت من خلال التجديد في طرح أفكار دعوية لفئة الشبان تحديداً، ممن يحملون توجهات وأفكار جيدة تستحق الاهتمام والرعاية. وقال باسلوم: «إنه من الصعب في كثير من الأحيان أن يحضر الشبان إلى مقار الفعاليات الدعوية واهتمامهم بها، برغم وجود حب الخير داخل نفوسهم، ما استدعانا إلى تقديم مقترح باستقطاب عددٍ منهم ودعوتهم إلى حضور «رحلة بحرية»، كونها من الأمور المحببة إلى نفوس الشبان، ويتم إدخالهم إلى البحر من خلال مركب يعوم في بحر جدة، ووجدنا أنها فكرة مستحسنة لدى كثير منهم». وأشار إلى أن اللجنة القائمة على الجولة البحرية عملت كشفاً بالرحلة يتضمن أسماء وأرقام هواتف المشاركين، إضافة إلى الحي الذي يسكن فيه الشاب، ليتم التواصل مع المشاركين بعد انتهاء البرنامج من باب المراسلات عبر الجوال، مبيناً أن المكتب أوجد «محاضن تربوية شاملة» عبارة عن أندية ثقافية، دعوية، ورياضية تهدف إلى زيادة الربط بين المكتب والشبان، لأنه من الصعب جداً أن يستقيم الشاب في جلسة واحدة، ما يستلزم التواصل المستمر مع الشبان. وبيّن أن المكتب التعاوني يعمل في مجال الدعوة والإرشاد منذ أعوام طويلة أكثر من اهتمامه بتوعية الجاليات، بيد أن اهتمام المكتب بمجال الدعوة والإرشاد ضعف في شكل ملاحظ أخيراً، لكنه لم يتوقف، إلا أن الاهتمام بالجانب الشبابي عاد مجدداً، وسينفذ المكتب الكثير من البرامج التوعوية في موسم الأعياد، والمجمعات التجارية. الدعاةالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد

مشاركة :