الشارقة:غيث خوري نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشعر العربي، والتي تقام في الفترة من الثامن حتى الثالث عشر من يناير/كانون الثاني، وحضر المؤتمر محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، المنسق العام للمهرجان، ومحمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة. قال محمد القصير: وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فإن هذا المهرجان في دورته ال15 سينطلق في الثامن من يناير الجاري، وستشهد الدورة تكريم قامتي الشعر العربي الفائزين بجائزة الشارقة للشعر العربي في دورتها السابعة: إبراهيم محمد إبراهيم من الإمارات ومحيي الدين الفاتح السودان، وتعتبر هذه الجائزة التقديرية نافذة جديدة لعطاء أسمى في الشعر للمكرمين وغيرهم من الشعراء، ذلك أن الشارقة تقدر الشعر العربي باعتباره الصوت الأصدق في التعبير عن الواقع، كما أن له مكانته التي لا بد أن يتبوأها في صدارة المشهد الثقافي. وأضاف: ليس ثمة حديث أبلغ من أن الشارقة باتت حاضنة للشعر والشعراء من مختلف الدول العربية خاصة بعد مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي كافة. ومن جانبه قال البريكي:نعيش في هذه المرحلة عصراً ذهبياً للقصيدة بفضل الرعاية والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة فهو بحر عطاء وينطبق عليه قول الشاعر الكبير أبو تمام: هُوَ اليَمّ مِنْ أي النَّواحي أتيتَهُ فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ لذلك علينا أن نستغل هذه المرحلة بالعمل من أجل الشعر والشعراء، من أجل مشروع الشارقة الثقافي الكبير فالتاريخ سيذكر لأصحاب الهمم دورهم الكبير في تجديد ماء الشعر والحفاظ على موروثه العظيم. وأشار البريكي إلى أن الدورة ال15 من المهرجان، ستشهد 6 أمسيات شعرية يقام منها 5 في قصر الثقافة بالشارقة، وأمسية أخرى في وادي الحلو، كما سيتم توقيع أربعة دواوين: ما بعد فساد الملح لإبراهيم محمد إبراهيم، و آخر الأنباء أنت لمحيي الدين الفاتح، وعلى قيد لحظة لطلال الجنيبي، ومن ذنوب العمر لأشرف جمعة مصر. ويبلغ عدد المشاركين في المهرجان 24 شاعراً وشاعرة من 17 بلداً : الإمارات، السعودية، الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عمان، اليمن، مصر، موريتانيا، العراق، المغرب، الأردن، تونس، سوريا، الجزائر، فلسطين، بالإضافة إلى مشاركة للشاعر عبد الله بيلا من بوركينا فاسو. وأوضح البريكي أن البرنامج الفكري المصاحب للمهرجان، سيتضمن جلستين نقديتين: الأولى بعنوان تراسل الشعر مع الفنون، وتشمل محاور عن تقنيات الفنون الأدبية وغير الأدبية في تطوير مستويات بناء القصيدة العربية، وانفتاح الشعر على الفنون البصرية، وتطور الغرض الشعري في العصر الحديث، والنسج الشعري والفنون الأخرى التلقي والتقويم، وآليات التراسل بين النسج الشعري والفنون الأخرى، ودراسات تطبيقية في تواصل الشعر والفنون الأخرى، ويشارك فيها نخبة من النقاد والأكاديميين هم: د. محمد الصفراني (السعودية)، د.أحمد محجوب (العراق)، د. رشا العلي (سوريا)، د. محمد القاضي (تونس)، د. حسين حمودة (مصر)، ود. محمد الديباجي (المغرب). أما الندوة الثانية فتأتي تحت عنوان بيوت الشعر.. عام من الإنجازات يتحدث فيها مديرو بيوت الشعر في الوطن العربي وهم: فيصل السرحان (المفرق - الأردن)، د. عبد الله ولد السيد (نواكشوط - موريتانيا)، جميلة الماجري (القيروان - تونس)، حسين قباحي (الأقصر - مصر)، مخلص الصغير (تطوان - المغرب)، د. الصديق عمر الصديق (الخرطوم - السودان). وأضاف أنه سوف يقام مجلس للمهرجان عقب الأمسيات تنظم فيه لقاءات شعرية وفنية للحضور في مقر إقامة الضيوف. وختم البريكي قائلاً: إن المهرجان يكتسب أهمية كبيرة لأنه يقام على أرض الشارقة، ويحظى برعاية خاصة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي تتواصل مبادراته الإبداعية لتفتح الآفاق أمام المبدعين العرب ليستمر نهر الشعر في التدفق وتظل الكلمة الشعرية في أعلى مستوياتها، ولا يسعني إلا التقدم بخالص الشكر والتقدير لسموه على كل ما يقدمه من أجل الشعر والشعراء.
مشاركة :