تواصل عبدالواحد الحميد: تواجه المؤسسات الإعلامية أياماً صعبة بعد انخفاض الطلب عليها خلال الأشهر الماضية، واشتكى القائمون عليها من المنافسة التي يواجهونها من قبل بعض المستثمرين، والبدائل المتاحة التي قد تكون أقل جودة في المنتج النهائي. بدورها حاولت ‘‘تواصل‘‘ التعرف على آراء الخبراء في هذا المجال للوقوف على السبب الرئيس، وراء هذا التراجع وطرق النهضة به مرة أخرى. يؤكد ‘‘أ. ح‘‘ الذي يعمل في هذا المجال منذ سنتين، أن الأمور كانت تسير بشكل متوازن وكانت أرباحنا مناسبة حتى نهاية العام الهجري الماضي، لكن بدأت الأرباح في التراجع تدريجياً حتى الشهر الماضي الذي وصلنا فيه إلى حالة مزرية. وأضاف: أسباب انخفاض الطلب، له العديد من المسببات، منها: كثرة المكاتب المتخصصة في هذا النشاط، ووجود البدائل الأقل سعراً من أصحاب الأعمال الحرة ممن يقبلون بالسعر مهما يكن منخفضاً. وكشف، أنه سيدرس العوامل مرة أخرى، وكيفية النهضة بالنشاط مرة أخرى، لمدة ثلاثة أشهر، وسيكون الإغلاق هو الحل إذا ما استمر الحال على ما هو عليه. ويقول ‘‘إياد الطيار‘‘: ‘‘في السنوات الماضية كان دخلنا جيداً، ولكن مع دخول المنافسين أصحاب الأعمال الحرة الذين يسوقون لأنفسهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تأثر عملنا وقل الطلب، وساءت الأحوال يوماً بعد يوم‘‘. وتابع: أصحاب الأعمال الحرة يبذلون جهداً أقل مقارنة بجهد المؤسسات، ويغرون العميل بأسعارهم المنخفضة مقابل جودتهم الرديئة. يؤيده خالد ناصر، أحد العاملين في النشاط الإعلامي، الذي أكد أن الحركة ضعيفة جداً، لدرجة أنه قد يمر علينا شهر بدون أي إنتاج، والعمل الفردي مكتسح للسوق بشكل ملاحظ؛ وذلك بسبب أسعاره المنخفضة مقارنة بأسعار المؤسسات. وأشار إلى أن تكاليف المؤسسات أعلى بكثير من تكاليف الأفراد من ناحية الإيجار، والرواتب، وأمور أخرى كثيرة؛ لذلك من المستحيل أن يكون سعر المؤسسة أقل من سعر الفرد، وهذا بدوره يؤثر على العميل، فإذا رأى جودة متقاربة وسعراً أقل، سيذهب للسعر المنخفض.
مشاركة :