أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أن تقريراً أعدّته لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي خلص الى ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي) تعمّدت تضليل الادارة والرأي العام الأميركيين بشأن تقنيات استجواب قاسية استخدمتها خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن. وأشارت الى أن التقرير الذي أعدّته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، يتهم «سي آي إي» بتعمّد إخفاء تفاصيل متعلقة بمدى قسوة تقنيات الاستجواب العنيفة التي لجأت إليها واعتبرها كثيرون تعذيباً. كما يتهم التقرير الوكالة بتعمّد تضخيم «مؤامرات» والمبالغة في اهمية معتقلين في سجونها السرية، وإخفاء أن معلومات استخبارية حاسمة أدلى بها موقوفون، بينها تلك التي أدت الى قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، لم يتم الحصول عليها بفضل تقنيات وسائل الاستجواب التي اعتمدتها «سي آي إي». وذكرت الصحيفة ان التقرير استند الى «شهادات مفصلة لعشرات الاشخاص الذين اعتقلتهم «سي آي إي»، بين عامي 2002 و2006، متحدثة عن استخدام تقنيات استجواب، بينها حرمان المعتقل من النوم او نزع ملابسه وتركه عارياً تماماً او إيهامه بالغرق. وكان الرئيس باراك أوباما حظّر استخدام هذه التقنيات عام 2009. وأفاد تقرير لجنة الاستخبارات بوجود شبكة منشآت لاعتقالات سرية، يُطلق عليها اسم «المواقع السود»، وتُستخدم لإخضاع السجناء أحياناً لأساليب استجواب قاسية، حتى عندما يكون المحللون واثقين من انه لم يعد لديهم مزيد من المعلومات لتقديمها. على صعيد آخر، أصدرت محكمة فيديرالية اميركية حكماً بسجن الأميركي أوسكار راميرو اورتيغا-هرنانديز (23 سنة) 25 سنة، لإطلاقه النار على البيت الابيض عام 2011. وكان الشاب أقرّ بأن الهجوم «عمل إرهابي»، فيما قال المدعي العام رونالد مايتشن إن «الرجل كان مدفوعاً بحقد على الرئيس ورغبة في إطلاق ثورة ضد الحكومة الفيديرالية».
مشاركة :