افتتح مكتب قطر الخيرية في الصومال وبدعم من محسني دولة قطر، مركزا صحيا نموذجيا في منطقة جزيرة الواقعة جنوب غربي العاصمة مقديشو وعلى بعد 30 كيلو مترا منها، وسوف يوفر المركز الخدمات الصحية المطلوبة لسكان المنطقة الذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألف نسمة. وقال السيد محمد عمر حسين مدير المكتب الإقليمي لقطر الخيرية بكينيا الذي يتابع مشاريع الصومال، إن تشييد المركز الصحي جاء نظرا للنقص الكبير في المراكز الصحية في كثير من المحافظات وبسبب انتشار الأمراض الوبائية والمعدية بين السكان وتخفيفا من معاناة السكان الناجمة عن نقص الخدمات الصحية العلاجية، ناهيك عن عدم وجود مركز صحي بالمنطقة أساسا، حيث كان سكان المنطقة يضطرون للسفر إلى العاصمة مقديشو لتلبية لاحتياجاتهم الصحية، رغم ما يترتب على ذلك من معاناة وتكاليف إضافية وآثار سلبية أخرى خصوصا بالنسبة للشرائح الضعيفة. وأضاف أنه يتوقع أن يوفر هذا المركز بعد تشغيله الخدمات الصحية المطلوبة لسكان المنطقة الذين يقدر عددهم حوالي 80 ألف نسمة، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، مبينا أن المركز يضم مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم. تحصين الأطفال وأشار إلى أن المركز يهدف إلى توفير الخدمات العلاجية والصحية لأهل المنطقة والتحصينات اللازمة لمكافحة الأمراض الوبائية والمعدية والمنتشرة بين السكان وتحصين الأطفال ضد الأمراض الوبائية. موضحا أن المركز هو الأول الذي تم بناؤه في هذه المنطقة وضمن سعي قطر الخيرية لتسريع عجلة التنمية ومساعدة الإنسان تحقيقا لمبدأ «معا لحياة كريمة». وتوجه «حسين» بالشكر الجزيل لأهل قطر على تمويل هذا المشروع المهم حتى تم إنجازه ورأى النور مؤخرا، منوها بأن هذا ليس مستغرب عليهم حيث قدمت أياديهم البيضاء الكثير لإغاثة أهلهم في الصومال في ظل الظروف الأزمة وكوارث الجفاف، كما أسهموا في دعم تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية وكفالات الأسر المحتاجة والأيتام وطلبة العلم وذوي الاحتياجات الخاصة. علاجات لمرضى الكلى.. ومساعدات لمواجهة الجفاف في سياق جهودها الإنسانية في الصومال افتتحت قطر الخيرية مؤخراً مركزا لغسيل الكلى بمستشفى عرفات بالعاصمة مقديشو، ويعد الأول من نوعه على مستوى الصومال، ويقدم خدمات الغسيل لـ150 مريضا شهريا، حيث تم من خلال هذا المشروع توفير مركز متكامل لغسيل الكلى في العاصمة مقديشو كأول مشروع من نوعه يتم افتتاحه وتشغيله؛ لسد هذه الثغرة الإنسانية الكبيرة والتي غفل عنها الكثيرون، ويدفع ثمنها دائما الفقراء والمعدمون؛ إذ يتلافاها الأغنياء بالسفر للعلاج خارج الصومال. واستجابة لنداءات الحكومة الصومالية والمنظمات الإنسانية العالمية شرعت قطر الخيرية مؤخرا في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للحد من آثار الجفاف الذي يضرب هذا البلد الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمان، حيث تم توزيع مواد غذائية جافة على 500 أسرة متضررة في منطقة (جر- أدغ) والقرى التابعة لها بمحافظة (سناج) التي يعاني سكانها من نقص حاد في الخدمات والمواد الغذائية، بعد نفوق المواشي التي كانوا يعتمدون عليها كمصدر للرزق. ويعود تاريخ خدمات قطر الخيرية في الصومال إلى تسعينيات القرن الماضي، وفي شهر ديسمبر من عام 2007م افتتحت ممثلية لها في مقديشو وفق خطتها الاستراتيجية الرامية إلى إعادة بناء العمل الميداني وتفعيله وتنظيمه بشكل أفضل، وفي يناير 2010م تحولت قطر الخيرية في الصومال من ممثلية إلى مكتب ميداني بعد اعتماد وزارة الشؤون الاجتماعية. تشمل برامج وأنشطة قطر الخيرية في الصومال عدة مجالات هي: الكفالات والرعاية الاجتماعية، التعليم والثقافة، المياه والإصحاح، المشاريع المدرة للدخل والإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر.;
مشاركة :