معـارك بـردى تهـدد دمشـق بـ«العـطـش»

  • 1/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جمدت اكثر من عشر فصائل سورية معارضة مشاركتها في اي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في استانا، متهمة قوات النظام بخرق الهدنة الهشة التي دخلت الثلاثاء يومها الخامس مع استمرار المعارك قرب دمشق. ويهدد هذا القرار وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام المنوي عقدها نهاية الشهر الحالي في استانا، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة. ومع بدء الهدنة الجمعة، شهدت معظم الجبهات الرئيسية في سوريا هدوءاً مع خروقات محدودة، باستثناء منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل، يتخللها قصف جوي ومدفعي. وشددت أكثر من عشر فصائل معارضة في بيان مشترك ليل الاثنين الثلاثاء، انها التزمت بوقف اطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش لكن النظام وحلفاءه استمروا باطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة خصوصاً في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية... واضافت نظراً لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات، فان الفصائل (...) تعلن تجميد اية محادثات لها علاقة بمفاوضات استانة او اي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف اطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل. وحذرت الفصائل، وابرزها جيش الإسلام وفيلق الشام، وهما فصيلان نافذان في ريف دمشق، وفرقة السلطان مراد القريبة من تركيا، من ان الاتفاق يعتبر بحكم المنتهي ما لم تتم إعادة الأمور الى وضعها الطبيعي قبل توقيع الاتفاق فوراً. وتجددت الاشتباكات الثلاثاء في منطقة وادي بردى بين قوات النظام ومقاتلين من ما يسمى بـحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة اخرى، وسط استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية الى المنطقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وترافقت الاشتباكات وفق المرصد، مع غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة، وذلك بعد يوم من وصول قوات النظام وحلفائها الى اطراف عين الفيجة، النبع الرئيسي في وادي بردى، والذي توقف ضخ المياه منه الى دمشق منذ اسبوعين. وبحسب عبدالرحمن، فإن انقطاع المياه ناجم عن تعرض احدى مضخات المياه في عين الفيجة لانفجار بفعل المعارك بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عنه. وحذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاركي الثلاثاء من ان اربعة ملايين شخص في مدينة دمشق ما زالوا محرومين من المياه منذ 22 ديسمبر جراء المعارك في منطقة وادي بردى مبديا الخشية من تفشي الأمراض جراء نقص المياه وخصوصا بين الاطفال. والى جانب الاشتباكات المستمرة في وادي بردى، سجل المرصد خرقاً بارزاً في ريف ادلب الجنوبي، حيث اسفرت ضربات جوية لقوات النظام عن مقتل امراة حامل واصابة ثلاثة اشخاص اخرين بجروح في مدينة خان شيخون. كما افاد باطلاق فصيل معارض قذائف صاروخية على بلدتين تحت سيطرة قوات النظام في محافظة حماة (وسط). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان الهدنة دخلت مرحلة حرجة محذراً من أنها تواجه خطر الانهيار ما لم يتدخل راعياً الاتفاق روسيا وتركيا لانقاذها.

مشاركة :