معارك متواصلة في وادي بردى وأزمة المياه تتفاقم في دمشق

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك المتقطعة قرب دمشق، أمس، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، في اليوم السابع لهدنة تزداد هشاشة، بسبب الخروقات المتكررة على جبهات عدة، خصوصاً في وادي بردى، بالتزامن مع تفاقم أزمة المياه في دمشق، في وقت قتل 15 شخصاً على الأقل، أمس، بينهم ثمانية من المدنيين جرّاء تفجير سيارة مفخخة في مدينة جبلة على الساحل السوري، وفق المرصد السوري، في حين أعلن الجيش التركي مقتل 38 مسلحاً من تنظيم داعش، الأربعاء في إطار العمليات التي تقودها قواته شمالي سوريا. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى معارك بوتيرة متقطعة ما تزال مستمرة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة ومقاتلي فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق. وتأتي المعارك، أمس، في وداي بردى، بعدما شنت قوات النظام، ليل الأربعاء، عشرات الضربات الجوية على أنحاء عدة في المنطقة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي، تسبب بمقتل عنصر من الدفاع المدني، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، استهدفت قوات النظام ليلاً بلدات عدة في الغوطة الشرقية بالقصف، تزامناً مع اشتباكات بين قوات النظام وحلفائه، وفصائل مسلحة على محاور عدة في المنطقة الموقعة على اتفاق الهدنة، تسببت بمقتل ثلاثة من المقاتلين على الأقل، بحسب المرصد. وتحدث المرصد عن قصف قوات النظام ليلاً ضاحية الراشدين غربي مدينة حلب، ومصرع مقاتل من فصيل متشدد، وجرح ثمانية آخرين. وقال عبد الرحمن، إن الهدنة لا تزال صامدة، لكنها في مرحلة حرجة مع تكرار الخروقات على جبهات عدة. وأوضح أن معظم الجبهات التي تشهد معارك متقطعة أو تتعرض للقصف والغارات، تضم عناصر من فتح الشام وهو الاسم الذي اتخذته جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. إلا أن عبد الرحمن أكد أنه رغم هذه الخروقات، فإن وتيرة العمليات العسكرية على الجبهات الرئيسية تراجعت كثيراً منذ بدء تطبيق الهدنة. وأضاف انخفضت الخسائر البشرية بنسبة كبيرة، مع رصد مقتل 13 مدنياً فقط في المناطق المشمولة بالهدنة منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار، وهو ما كان يشكل حصيلة غارة واحدة قبل بدء تطبيقها. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن 15 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية من المدنيين قتلوا، وأصيب العشرات بجروح جرّاء تفجير سيارة مفخخة قرب الملعب البلدي في مدينة جبلة الواقعة جنوبي محافظة اللاذقية، واستهدف التفجير منطقة تضم عدداً كبيراً من الحواجز الأمنية وفق المرصد، الذي أشار إلى أن قوات النظام فرضت طوقاً أمنياً مشدداً في المنطقة عقب التفجير. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول بياناً صادراً عن رئاسة الأركان التركية، أن القوات البرية قصفت 74 موقعاً وهدفاً لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 20 مسلحاً، بينهم قيادي في التنظيم. وأغارت المقاتلات التركية على 28 موقعاً وهدفاً للتنظيم، في مدينة الباب وبزاعة وتادف وقبر المقري وزمار والسفلانية، ما أسفر عن مقتل 18 مسلحاً في ريف حلب الشمالي. ونجح القصف الجوي في تدمير تحصينات ومواقع أسلحة ومراكز قيادية. (وكالات)

مشاركة :