قُضي الأمر وفاز الدكتور عادل عزت رئيساً لاتحاد كرة القدم أربعة أعوام مقبلة بالتصويت الانتخابي وهو جدير بذلك من خلال برنامجه الانتخابي الذي اقنع المصوتين لواقعيته ورؤيته التي استمدها من رؤية 2030، وما زاد جمال الانتخابات للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم السعودية أن رئيس الهيئة الرياضية الامير عبدالله بن مساعد قطع دابر التأويلات وحملات التشكيك بحنكته، وحجب أصوات اللجنة الأولمبية الخمسة صباح موعد حسم الانتخابات درءاً لحملات الطعن بالذمم التي بات ضعفاء النفوس يُسوقونها قبل موعدها وأن اصوات اللجنة الخمسة ستذهب لعزت، ولا مخرج لأولئك المشككين حين فوزه إلا التبرير بهذه الاصوات التي كانوا يزعمون انها ستذهب إليه!. رئيس الهيئة الرياضية استبق الأمر وألجمهم بحجبها معللاً بأنهم يقفون مع الأربعة مرشحين على مسافة واحدة، وهذه كانت الطعنة التي أصابتهم وجعلت منهم يقنعون ويرضخون للكفاءة رغماً عنهم!. كسب عزت وخسِر المتعصبون وهذا هو الحال والهدف واحد مصلحة رياضة السعودية بالنسبة للعقلاء؛ أما المشككون فهم ينطرون أن الكرسي داعم لأنديتهم ومسهل لأمور انتمائهم لأن التعصب طغى عليهم وأحكم قبضته وتمكن منهم إلى أن أضحوا لا يفكرون سوى بالألوان وشعارهم التخوين أياً كانت الحقيقة التي يرفضون تفاصيلها ومستمسكات براهينها؛ فقناعاتهم لا تتغير ولن تتغير ومن شب على شيء شاب عليه!. حجبت الأصوات التي كانوا يتمنون أنها فُعلت لتكن مستمسكاً لهم ومبرراً لتأويلاتهم، ولكن لم تغب أصواتهم وحملاتهم التشكيكية ولن تختفي، فالشارع الرياضي بات أكثر إدراكاً ومعرفة بفرز تلك العينات التي تكره تقدم ورُقي رياضتنا نحو الريادة والتفوق من خلال العمل وتقويم الأخطاء وإصلاحها، وقد تعرض عزت منذ إعلان انتخابه لاسقاطاتهم وأن فوزه لم يكن لولا تدخل أطراف يزعمون أن لها يداً بذلك؛ ولكن الانتخابات ونقل تفاصيل أحداثها وعملية التصويت والفرز جاءت أمامهم خطوةً بخطوة وبنزاهة وإعجاب الجميع بشفافيتها ومجرياتها، لذا فلا مبرر أمامهم إلا مواصلة التشكيك والتقليل ممن قدموا للعمل وأثبتوا جدارتهم حتى ان كسبوا ثقة من رشحهم للفوز!.
مشاركة :