عمان - تستعد صالات العرض السينمائية العالمية في 13 يناير/كانون الثاني لاستقبال فيلم الرعب "البرج المظلم" المقتبس عن رواية الكاتب الأميركي ستيفن كينغ الذي اتخذ من الرعب والتشويق والخيال العلمي واللاعلمي محورا لرواياته وقصصه. ورواية "البرج المظلم" خيال فانتازي في قالب رعب وغرب أميركي معا، تتابع رحلة رولاند ديستشاين آخر من تبقى من تنظيم فرسان اشتهروا بخطورتهم في استخدام الأسلحة النارية، في بحثه عن البرج القاتم والذي يقال إنه مركز كل الأكوان. ورولاند الذي يجسده الممثل الاميركي ماثيو ماكونهي آخر عضو في جماعة بأميركا الغربية تدعى "غانزلينغرز" التي اشتهرت بعنفها وعيشها في عالم مليء بالمخلوقات في السلسلة التي تعد من اهم سلاسل الرعب والفانتازيا في العالم لما تحتويه من العناصر الغامضة. ولا يتضح السبب الذي يدفع رولاند للبحث عن البرج من البداية، بل تبدأ بعض الأسرار بالانكشاف أثناء تقدم الأحداث، حيث يأمل رولاند في الحفاظ على حياته من الموت حين يبلغ سر البرج القاتم. وأشيع أكثر من مرة أن هذه الرواية للكاتب الأميركي الأكثر شهرة وانتشارا في العالم سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي، وأرادت أكثر من شركة في هوليوود اقتباسها إلى أن تحقق العمل على يد المخرج الدنماركي نيكولاي أرسيل. وكانت الرواية قد تحولت إلى فيلم تلفزيوني مكون من جزءين عام 1990، لكن النسخة المعاد إنتاجها تعود بصبغة أكثر حداثة وبتقنيات بصرية مطورة. ومثل الرواية تماما تدور أحداث الفيلم حول حامل السلاح ديستشاين الذي يطوف معالم الغرب القديم بحثًا عن برج الظلام وآملا منه في أن بلوغ هذا البرج سيحافظ على عالمه المتهاوي، ويشارك في بطولة الفيلم النجوم توم تايلور، كاثرين وينيك، ماثيو ماكونهي، جاكي ايرل هالي، فران كرانز. وقال ستيفن كينغ إنه انتظر كثيرا لتحويل سلسلة الروايات "البرج المظلم" التي كتبها ونشر أول جزء منها عام 1982، إلى فيلم سينمائي، كما أعرب عن سعادته الشديدة، لقيام كبار النجوم ببطولة الفيلم التشويقي المثير. ويجمع الفيلم بين الفانتازيا العلمية والرعب، لكن لا يتوقع محبو سلسلة الروايات اقتباسا حرفيا من أحداث الرواية طبقا لتصريحات المخرج ومؤلف الروايات. ويظهر في "البرج المظلم" أسلوب الكاتب كينغ الويسترن الخيالي في السلسلة المكونة من سبعة أجزاء والذي يتمحور معظم الوقت في عالم مواز مليء بالسحر غير المتوقع. يذكر أن مشروع الفيلم ظل لسنوات في طور التنفيذ في استديوهات يونيفرسال مع خطط مستقبلية لتنفيذ ثلاثة أفلام سينمائية ومسلسل تليفزيوني، ولكن الميزانية الضخمة المتطلبة كانت عائقا في أن تخرج هذه الأعمال للنور. ويتوقع النقاد أن يحقق الفيلم جماهيرية عالية استنادا إلى شهرة كينغ وشعبيته وهذا أحد الأمور التي يراهن عليها صناع الفيلم قبل عرضه.
مشاركة :