الأحد الماضي اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم رواتب اللاعبين المحترفين السعوديين بـ(200 ألف ريال) في السقف الأعلى، و(50 ألف ريال) في الحَدّ الأدنى!! طبعاً هذا المُعْلَن وما هو على الورق، لا علاقة له بما تحت الطاولة أو بالهدايا والعطايا من هنا وهناك! اللهم لا حَسَد وخَمْسَة وخِمِيْسَة في وجه كُلِّ حاقِد وحَاسِد (كما يُردّد أهل مِصْر)، ويستاهل اللاعبون ما هو أكثر، والله يبارك لهم، ويرزقهم المزيد؛ فهذا زمنهم مع رفقاء دربهم المغنيين والممثلين! وهنا بعد تقديم واجب العزاء والمواساة للبؤساء والفقراء من العاطلين والموظفين وحرّاس الأمن السعوديين؛ فإنّ ذلك القرار فيه دروسٌ وعِبر، منها: أن تعرف بعض الفئات -كأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية الذين وصلوا للقب (الأستاذ الدكتور)، وسكنوا محطة (البرفسور) بعد أن أفنوا ربع قرن من أعمارهم في الدراسة والبحث- (قََدرهم ومكانتهم)، ويلزموا حدودهم، فبعد تلك الرحلة الطويلة راتب أحدهم لا يتجاوز (30 ألف ريال)، فهم أدنى من أدنى اللاعبين، وعليهم أن يكتفوا بالألقاب التي لا تُسمن ولا تُغنِي من جُوع!! أيضاً في قرار اتحاد الكرة درسٌ عملي ميداني لأعضاء وعضوات مجلس الشورى الموقرين والموقرات أرجوهم أن يُفِيدوا منه؛ فلهم سنوات وهم يتجاذبون الأحاديث حول رفع الحدّ الأدنى لمعاشات المتقاعدين، ولم يصلوا بَعْدُ لأي قرار، والمساكين من المتقاعدين أَهْلَكهم الانتظار؛ بينما أهل الكُرة، اتّفقوا واعتمدوا من أول اجتماع، وبعد قَدحين فقط من الشاي مع النعناع؛ فيا أهل الشورى تكفون، ما فَات مات، ونتطلع منكم لما هو آت! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain