أعلن رئيس مجلس المصدرين الأتراك محمد بيوك أكشي، أن صادرات تركيا «ارتفعت بنسبة 7.4 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) لتبلغ 12.82 بليون دولار، لكنها انخفضت بنسبة 0.8 في المئة إلى 142.6 بليون على مدى العام الماضي». وتوقع «ازدياد الصادرات إلى 155 بليون دولار هذه السنة»، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى «ترجيح تعافي الصادرات إلى روسيا ومساهمة الزيادة في الطلب من الدول المصدرة للنفط في تعزيز الصادرات». إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية، تسجيل «زيادات حادة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات، رفعت التضخم إلى مستوى يفوق التوقعات عند 1.64 في المئة الشهر الماضي، ما دفع الليرة إلى التراجع إلى مستويات منخفضة قياسية». وأدى القلق المتزايد حول التضخم إلى مزيد من التدهور في معنويات المستثمرين بسبب المخاوف الأمنية، بعد سلسلة من الهجمات بالقنابل والرصاص وتباطؤ الاقتصاد والضبابية السياسية الناجمة عن خطط تحول تركيا إلى نظام الرئاسة التنفيذية، الذي يتولي الرئيس بمقتضاه سلطات تنفيذية. وتجاوزت الزيادة في مؤشر أسعار التجزئة على أساس شهري المعدل المتوقع والبالغ 0.93 في المئة، وفقاً الى نتائج استطلاع أعدته وكالة «رويترز». وأفاد معهد الإحصاء التركي بأن مؤشر الأسعار «قفز بنسبة 8.53 في المئة على أساس سنوي». وتراجعت الليرة واحداً في المئة إلى 3.5800 في مقابل الدولار، بعد صدور البيانات لتقترب من المستوى القياسي المنخفض عند 3.6 ليرة للدولار الذي سجلته في الثاني من كانون الأول الماضي. وسجلت الأسعار في معظم القطاعات ذات الثقل والتي تشمل المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية زيادة نسبتها 3.29 في المئة الشهر الماضي، بينما ارتفعت أسعار المشروبات الأخرى والسجائر 7.33 في المئة على أساس شهري. وقال بولنت جيديكلي وهو مستشار للرئيس رجب طيب أردوغان، إن «رفع أسعار الفائدة في الفترة الحالية سيقصم ظهر الاقتصاد»، بعد بيانات التضخم التي فاقت التوقعات. ووصف في تغريدة على «تويتر»، أي دعوات لرفع أسعار الفائدة خلال هذا الشهر، بأنها «تضرّ في شكل نمطي بالمعنويات في السوق».
مشاركة :