«بينالي الشارقة للأطفال».. عالم كبير بأنامل صغيرة

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان لافتاً ومميزاً مشهد الطفلة فاطمة فرج الأميري (الصف الخامس الابتدائي)، وهي تقدم رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ريم بن كرم، والقيّم العام على البينالي، دانة المزروعي، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة، صباح أمس، في مقر مركز مرايا للفنون بالقصباء، للكشف عن تفاصيل النسخة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، الذي يعقد تحت شعار عالم كبير بحدود خيالك، فالطالبة الأميري التي التحقت بمراكز الأطفال منذ نحو أربع سنوات، لم تتلكأ أو تتلعثم وهي تقدم بن كرم والمزروعي، وتحدثت بطلاقة ووضوح تام، مشيرة إلى أن هناك عالماً واسعاً للأطفال على امتداد أحلامهم، تجلى عبر المراكز والأندية والمؤسسات التي عملت على الكشف عن مواهبهم ورعايتها، والارتقاء بتلك المواهب والإمكانات، كما أنها عبرت عن فرحتها وسعادتها بأن تكون مقدمة وعريف حفل المؤتمر الصحافي. تعميم قالت مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومي بمؤسسة الشارقة للإعلام، فاطمة بن صندل تسعى المؤسسة من خلال كادرها الإعلامي، وقنواتها التلفزيونية والإذاعية، إلى تعميم رسالة البينالي، وتوسيع قاعدة متابعيه، حيث ستعمل مؤسسة الشارقة للإعلام من خلال تلفزيون الشارقة، وإذاعة الشارقة، على إعداد استديو خاص لمتابعة الفعاليات، كما أعددنا خطة وبرنامجاً للتغطيات الإعلامية، ترافقها سلسلة من المواد الإعلانية التي تعرّف الجمهور بجدول نشاطات البينالي، وتكشف جهوده. لجنة التحكيم تضم لجنة التحكيم الشيخة نوار القاسمي، مسؤولة الدعم والتطوير في مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتورة الفنانة نجاة مكي، وعلا خلف، المتخصصة في البحث والتطوير، والمشرفة على برامج التدريب الخاصة بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والمصمم خالد الشعفار، الحاصل على درجة الفنون في مجال التصميم الداخلي، إضافة إلى الفنان جيمس ماثيوز، الحاصل على شهادة الماجستير من قسم الفنون الجميلة من جامعة نيوكاسيل أبون تاين. وقالت رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ريم بن كرم، لـالإمارات اليوم،: في الدورة السابقة تناولنا زاوية معنية في البينالي، وتأتي النسخة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال لتكمل العمل في تلك الزاوية، ما يعتبر نوعاً من إضافات بمستويات ما لما تراكم، وتلك الزاوية التي بدأنا في تطبيقها وأخذها بعين الاعتبار في النسخة الرابعة كانت تتعلق بالعمل على دمج أطفال من ذوي الإعاقة والمرضى من داخل الدولة في الحدث، ومن هنا كانت مبادرة (أنا لسرطان الطفل) حاضرة في نسخة العام الماضي، حيث وصلنا إلى المستشفيات التي يرقد فيها الأطفال ولا يمكن لهم الوصول إلينا، فقمنا بهذه المهمة، لنكون معهم. وأضافت: تأتي دورة هذا العام لتكمل الفكرة بدمج الأطفال من خارج الدولة، والتركيز في هذا الصدد على الأطفال اللاجئين، وتسليط الضوء عليهم، ومثل هذا الأمر يعتبر تحدياً كبيراً، لكننا وصلنا إليهم على الرغم من الوقت الضيق، وبالنسبة لنا كان القرار واضحاً: لابد من أن نقبل التحدي ونصل إليهم، وهو ما تم بالفعل، في ظل منافسة جادة وحقيقية. موضحة أننا منحنا الأطفال اللاجئين الفرصة للكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم، لكن من دون دلال أو تمييز أو مجاملة، بل مع منافسة حقيقية وشريفة وقوية، وفقاً للمواصفات والمعايير المحددة، وقد كانت لديهم عزة نفس واضحة، وكنا نلمس ذلك في كل خطوة لديهم، وقد جاءت الأعمال المشاركة من قبلهم، من دون مجاملة أو تمييز، بل منافسة جادة، سواء أكان ذلك للأطفال في مخيم الزعتري بالأردن، أو في دار زايد الخير للأيتام في جزر المالديف. وقالت بن كرم في المؤتمر الصحافي تأهل في الدورة الخامسة من البينالي 376 عملاً فنياً للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى للبينالي، من أصل 792 عملاً تم استلامها من قبل اللجنة المنظمة للمشاركات، وشارك في تنفيذ الأعمال الفنية المتأهلة 785 طفلاً من أصل 1663 طفلاً قدموا أعمالهم من جميع أنحاء العالم. ولفتت إلى أن الأطفال المشاركين يمثلون 27 جنسية عربية وأجنبية، وستعرض الأعمال الفنية في متحف الشارقة للفنون على مدار شهر كامل. 5 معايير استعرضت القيّم العام على البينالي، الفنانة دانة المزروعي، تفاصيل الدورة الخامسة من البينالي والأعمال المشاركة، التي تضمنت قبل الفرز 687 عملاً فردياً، و105 أعمال جماعية، منها 34 عملاً نفذها الأطفال اللاجئون من مخيم الزعتري في الأردن، وثمانية أعمال فنية جماعية من دار زايد الخير للأيتام في جزر المالديف. وأوضحت أن الأعمال الفنية المشاركة خضعت عند عملية الفرز لمعايير فنية عالية، كما ستقيّم الأعمال المتأهلة بعد الفرز وفق خمسة معايير أساسية ستوزع نسبها بالتساوي، وهي، الإبداع والأصالة، والموضوع الواضح، وطريقة العرض، والتقنية المستخدمة، والتنظيم، وذلك من خلال أعضاء لجنة التحكيم التي تضم خمسة متخصصين في مختلف مجالات الفنون، من داخل الدولة وخارجها، وأشارت إلى أن المعايير اعتمدت أيضاً على مدى موهبة المشاركين، وجودة الأعمال الفنية المقدمة من جميع جوانبها، مضيفة أن اللجنة حرصت منذ بداية تسلمها للمشاركات على اختيار الأعمال المميزة والمتفردة، التي تحاكي روح الشعار، وتعبر عن أفكار ذات معنى وأهداف قيمة، تمثل أحلام وأفكار الأطفال وخيالهم الواسع، ضمن فئات البينالي الثلاث، وهي البيئة، والتصاميم المعمارية، والفنتازيا والواقع، لتستحق أن تحمل اسم الفائز في بينالي الشارقة للأطفال لهذه الدورة. وتحمل الأعمال الفنية المتأهلة للمشاركة، والتي سيتم عرضها خلال البينالي، إبداعات 351 طفلاً من دولة الإمارات، و72 من الأطفال اللاجئين من مخيم الزعتري بالأردن، و41 طفلاً من الهند، و34 طفلاً من مصر، و23 طفلا من أوكرانيا، إضافة إلى عشرات الأطفال من دول أخرى، استعانوا بالفن للتعبير عن أحلامهم وإبراز طموحاتهم الشخصية، وتلك المشبعة بالرغبة في سيادة الاستقرار والسلام بأوطانهم والعالم.

مشاركة :