أقر البرلمان التركي أمس الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى اعتبارا من 19 يناير الجاري. وقالت الحكومة إن الخطوة التي تبناها البرلمان ضرورية لمواصلة حملة التطهير من مؤيدي زعيم الكيان الموازي عبد الله كولن المُقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير محاولة انقلاب يوليو. وفرضت حالة الطوارئ أول مرة بعد محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو الماضي ثم تقرر تمديدها في أكتوبر. وهي تتيح للحكومة تجاوز البرلمان في سن قوانين جديدة والحد من الحقوق والحريات أو تعليقها عندما ترى ضرورة لذلك. ويأتي تمديد حالة الطوارئ -في وقت تعرضت فيه تركيا لسلسلة هجمات دامية على يد مسلحين وأكراد كان أحدثها يوم الأحد الماضي، عندما قتل مسلح 39 شخصا في ملهى ليلي باسطنبول بعد أن أطلق عليهم الرصاص خلال احتفالات العام الجديد. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء أمام البرلمان قبل إجراء التصويت "بهجوم اورتاكوي أرادوا أن يبعثوا برسائل مختلفة مقارنة بالهجمات الإرهابية الأخرى. إحدى الرسائل: سنظل نثير المشاكل في 2017. ولكن ردنا واضح بغض النظر عن أي منظمة إرهابية ينتمون إليها وبغض النظر عمن يدعمهم وبغض النظر عن دوافعهم.. نحن عازمون على محاربة جميع المنظمات الإرهابية في 2017 وسوف نقاتلهم حتى النهاية." واحتجزت تركيا أكثر من 41 ألفا إلى حين محاكمتهم فيما يتصل بمحاولة الانقلاب من إجمالي 100 ألف تم التحقيق معهم. وتعرض نحو 120 ألفا وبينهم أفراد من الجيش والشرطة ومعلمون وقضاة وصحفيون للوقف عن العمل أو الفصل منذ وقوع الانقلاب وإن كان آلاف منهم عادوا إلى مواقعهم. م.ن ;