أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، أنّ محادثات السلام السورية التي من المقرر أن تستضيفها العاصمة الكازاخستانية، أستانة، ستبدأ في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي، في حال "التزمت الأطراف المتحاربة في سوريا باتفاق وقف إطلاق النار" متهما النظام السوري وحزب الله والقوى الشيعية المقاتلة إلى جانبهما بارتكاب الخروقات. وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه خلال استضافته في الاجتماع اليومي لمحرري وكالة الأناضول بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح فيه أنّ وفداً من الخبراء الروس سيزورون وزارته في 9 - 10 من الشهر الجاري، للتخطيط لمحادثات أستانة المزمعة. واتهم جاويش أوغلو قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية، وحزب الله اللبناني بارتكاب الخروقات التي تُسجل في الداخل السوري، واصفا ذلك التصرف بأنه "خروقات التي من شأنها أن تشكل عثرة أمام المفاوضات." كما دعا الوزير التركي إيران إلى القيام بواجباتها وإظهار ثقلها بالضغط على النظام السوري والميليشيات الشيعية، وذلك بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار. وحول مسألة مشاركة تنظيم PYD الكردي في محادثات أستانة، قال جاويش أوغلو: "أبلغنا الجانب الروسي بوجوب عدم مشاركة التنظيم في محادثات السلام.. والروس أعربوا عن تفهمهم للأمر". وتطرّق جاويش أوغلو، في حوار مع وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، إلى العلاقات الثنائية التي تربط بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: "الولايات المتحدة الأمريكية شريك مهم بالنسبة لنا، ولدينا تعاون معها في كافة المجالات، لكن هناك حقيقة واقعة الآن وهي أننا نعاني من أزمة ثقة معها".
مشاركة :