كونا - قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة انها رصدت نزوح 48 ألف عراقي منذ اندلاع العملية العسكرية لاسترداد مدينة الموصل من قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في 17 اكتوبر الماضي. وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية وليام سبيندلر في تصريح اعلامي ان زيادة أعداد النازحين قد اتت بسبب اشتداد القتال في المناطق الحضرية وهو ما دفع ايضا بالمفوضية والجهات المتعاونة معها لمواصلة استعدادها لتوفير المأوى والحماية لمساعدة النازحين العراقيين داخل وخارج المخيمات. واوضح ان المفوضية تتوقع استمرار اعداد النازحين في الارتفاع مع استمرار القتال الذي تشنه القوات العراقية وحلفاؤها ضد (داعش) وهو ما يتطلب تعزيز قدرات مواجهة الازمة في الايواء والعلاج والغذاء والمساعدات القانونية والمالية ايضا للاسر المعوزة. وأشار سبيندلر إلى ان قدرات المفوضية الاستيعابية لاستضافة النازحين تكفي لتغطية احتياجات اكثر من 54 الف نسمة مع توجهات لزيادة القدرة الاستيعابية لتصل الى توفير مأوى لحوالي 120 الف شخص مع وضع برامج اخرى لاستيعاب المزيد وصولا الى طاقة استيعابية تصل الى 700 الف نسمة. واضاف ان المفوضية لديها حاليا حوالي 30 الف خيمة في حين ان الاراضي التي وفرتها السلطات العراقية لا تستوعب سوى 20 الفا فقط. وفي الوقت ذاته لفت إلى أن المفوضية قد حصلت حتى الآن على 57 بالمئة من اجمالي تكلفة تغطية عملياتها في الموصل والتي من المحتمل ان تصل الى 196 مليون دولار بما في ذلك تكاليف التدفئة خلال موسم الشتاء.
مشاركة :