القدس (أ ف ب) - اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يؤيد العفو عن الجندي الذي دانته الاربعاء محكمة عسكرية بتهمة القتل بدون سابق تصور بعدما اجهز على مهاجم فلسطيني جريح لم يكن يشكل أي خطر. ويحاكم الجندي ايلور عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، منذ أيار/مايو 2016 امام محكمة عسكرية بتهمة الاجهاز على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 اذار/مارس الماضي، بينما كان الاخير ممددا على الارض ومصابا بجروح خطرة اثر تنفيذه هجوما بالسكين على جنود اسرائيليين، من دون ان يبدو انه يشكل خطرا ظاهرا. وطالبت عائلة الشريف باصدار حكم بالسجن المؤبد على الجندي. وكتب نتانياهو في صفحته على فيسبوك "كان اليوم صعبا ومؤلما لنا جميعا، خصوصا لإيلور وعائلته"، مضيفا "اؤيد منح ايلور عزريا عفوا". واعتبرت رئيسة المحكمة الكولونيل مايا هيلر انه لم يكن لدى عزريا اي مبرر لاطلاق النار لان الشاب الفلسطيني لم يكن يشكل اي تهديد، وقالت انه اطلق النار بدافع الشعور ان الاخير "يستحق الموت". وبعد صدور الحكم اصدر مكتب الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بيانا يؤكد ان اي حديث عن عفو سابق لاوانه، مضيفا ان عزريا وحده او محاميه او فرد من عائلته المقربة، مخول طلب العفو وذلك فقط بعد اتمام الآلية القضائية بالكامل. وقال البيان "في حال طلب العفو، فسينظر الرئيس فيه استنادا الى الممارسات المرعية والى توصيات من السلطات المختصة". ويتوقع أن يستغرق اتخاذ القضاة الثلاثة لقرار العقوبة على الجندي اسابيع عدة قبل صدوره. ويواجه الجندي عقوبة السجن حتى عشرين عاما. ويثير الحكم في قضية ايلور عزريا الذي كان عمره 19 عاما عند حصول الوقائع، انقسامات عميقة داخل الرأي العام، بين من يدعون الى التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، ومن يشددون على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية.
مشاركة :