دبي (الاتحاد) من المتوقع أن تلعب منهجية استثمار واستخدام شركات الشرق الأوسط لبياناتهم دوراً حاسماً في صمودها وبقائها ضمن دائرة المنافسة في الأسواق، حسب أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة «آي دي سي» لأبحاث الأسواق، التي تشير إلى أن معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا سيصل إلى 243 مليار دولار العام الجاري. وبحلول عام 2020، ستصبح كل الشركات في الشرق الأوسط إما من كبريات الشركات الرقمية، أو فريسة لعمليات التحول الرقمي، وفقاً لتصريحات شركة فورستر لدراسات والأبحاث. ولتحقيق مشاريع التحول الرقمي الناجحة، ينبغي إيجاد المجموعة المثالية من الأشخاص والمهارات والأدوات والحلول التشاركية والتجارب وأخذ بعض المخاطر والانسيابية والالتزام نحو العمل. وقال توم بجرومي، نائب الرئيس في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق الصاعدة لدى شركة هيتاشي داتا سيستمز «يجب على المؤسسات بالشرق الأوسط تبنى رؤية واستراتيجية تمتد بين سنتين إلى 5 سنوات، والبحث عن حلول طويلة الأمد عوضاً عن التركيز على المكاسب السريعة، التي بإمكانها الإضرار بمسيرة نجاحها المستقبلية. والأهم من ذلك، ينبغي على مشاريع التحول الرقمي الناجحة القيام بعمليات نشر ناجحة للبيانات الكبيرة وعمليات التحليل؛ بهدف الكشف عن رؤى جديدة». أما النقطة الرئيسة التي يجب عدم إغفالها فهي إدراك أن عمليات التحول الرقمي بمثابة سباق ماراثون لا خط نهاية له. واتخاذ المزيد من المخاطر هو ما يحدد مدى نجاح مشاريع التحول الرقمي، وهو ما سيفصل الشركات الفائزة عن الخاسرة. ويشهد عالم الأعمال والشركات في منطقة الشرق الأوسط موجة تغير مستمر. وتاريخياً، كان واقع الشركات «ملموساً» من حيث التعامل والتفاعل المباشر مع العملاء والمنتجات، فالصفقات كانت تتم على المستوى الشخصي. أما على صعيد العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، فقد تمت أتمتة كل شيء، ولا يوجد أدنى حد من التفاعل الشخصي. ... المزيد
مشاركة :