غزة - وكالات: يوماً بعد يوم ترتفع حدة السخط والانتقادات الموجهة لشركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة بغزة، وذلك بسبب اشتداد أزمة الكهرباء خاصة في ظل الأجواء الباردة، حيث لا كهرباء تمكن المواطنين من استخدام وسائل التدفئة بشكل جيد، أو حتى تمنح ربات البيوت إمكانية إنهاء أعمالهن المنزلية المتراكمة والتي تحتاج لاستخدام التيار الكهربائي. وتسود حالة من الغضب العارم في الشارع الفلسطيني بغزة باعتباره المتضرر الأول من أزمة الكهرباء التي لا تريد أن تنتهي أبداً أو حتى تتحسن ولو قليلاً، حيث لا تخلو جلسة المواطن سواء خلال المناسبات أو في المنازل أو في الأماكن العامة من إثارة المشكلة وتبادل النقاشات الحادة التي تثير استياء وغضب الكثيرين. استياء وضجر ويقول المواطن عبد الرحمن أبو ضلفة:" إن ملف أزمة الكهرباء بغزة واشتدادها بحاجة لتحرك شعبي واعتصامات في كافة أنحاء القطاع، كي يتم وضع حد لهذه المشكلة التي طالت وأرقت كافة المواطنين"، موضحاً أن الانقسام الحاصل هو السبب في افتعال هذه المشكلة، في وقت تستخدمها رام الله كوسيلة ضغط على غزة. المواطن أيمن نعيم هو الآخر يعرب عن استيائه وسخطه من مشكلة الكهرباء التي باتت تثير هموم المواطنين بغزة كون أعمال الكثيرين تعتمد على التيار الكهربائي، خاصة ربات البيوت والعمال والشركات وأصحاب المؤسسات. ويسود الغضب كافة مناطق قطاع غزة نظراً للارتباك الكبير الذي تتعرض له الخطوط وانخفاض ساعات وصول التيار الكهربائي إلى منازلهم، في وقت يشتكي المواطنون فيه من عدم معرفتهم المسبقة بقطع الكهرباء أو لحظة وصله، الأمر الذي يؤثر كثيراً على إنهائهم لأعمالهم ومصالحهم. عجز بمصادر الطاقة مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة بغزة أحمد أبو العمرين، أكد أن أسباب الإرباك المتواصل في جدول الكهرباء يعود إلى وجود عجز في مصادر الطاقة في تلبية الاحتياجات، إلى جانب تضاعف الأحمال وزيادة الاستهلاك من قبل المواطنين بسبب برودة الأجواء، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى تراجع برامج التوزيع وإرباكها. ويقول أبو العمرين إن هناك حاجة كبيرة لمصادر طاقة إضافية من أجل التخفيف من أزمة الكهرباء في غزة، في وقت تكثر فيه انقطاع الخطوط بسبب الأجواء الباردة". من جهتها تعزو شركة توزيع الكهرباء الإرباك الحاصل في توزيع الكهرباء بشكل جيد إلى الأحمال الزائدة على الشبكة بسبب فصل الشتاء وبرودة الجو، إضافة إلى تشغيل أجهزة كهربائية كثيرة تتمثل في أجهزة التدفئة والتسخين من قبل المواطنين. توقف تسديد المشتركين مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء طارق لبد، يؤكد أن الإرباك في جدول توزيع الكهرباء يعود لثلاثة أسباب، منها: عدم كفاية الطاقة الواصلة لقطاع غزة، حيث أن احتياجات السكان من الكهرباء تصل في فصل الشتاء إلى 25%، موضحاً أن الأحمال العالية على الشبكة تتسبب أيضاً في إيجاد خلل في جدول التوزيع. ويشير لبد، إلى أن الانقطاع المتكرر للخطوط المغذية من الجانب المصري والإسرائيلي يؤثر كثيراً على ساعات وصل الكهرباء، منوهاً إلى وجود تعطل أو حرق في المحولات الداخلية للكهرباء وخاصة خلال المنخفضات الجوية.
مشاركة :