طرابلس - وكالات: نددت حكومة الوفاق الوطني الليبية ومؤسسات عسكرية ومدنية في مدينة مصراتة بقصف طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وفداً يضم عسكريين في عملية البنيان المرصوص في مطار الجفرة المدني "وسط ليبيا"، وحذرت من أن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى تصعيد. ووصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان أصدره الغارة التي استهدفت وفداً من مدينة مصراتة في مطار الجفرة بالعمل العدائي المدان، وقال إنه يهدف إلى إجهاض الجهود الرامية لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا. وطالب البيان بوقف التصعيد والاستفزاز والتصرفات غير المسؤولة التي قال إنها تحبط آمال الليبيين في حقن الدماء وتحقيق الاستقرار. من جهته، وصف أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي الغارة بالاستهداف السافر، وأضاف أن العسكريين المستهدفين مشاركون في محاربة الإرهاب، في إشارة إلى عملية البنيان المرصوص التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سرت، وانتهت مؤخراً بطرده منها. كما صدرت بيانات استنكار للغارة عن المجلس الأعلى للدولة، والتجمع السياسي لنواب مصراتة، ومجلس مدينة مصراتة العسكري والبلدي، بينما حذر اتحاد ثوار مصراتة من وصفهم أعداء الثورة بدفع ثمن أعمالهم باهظاً. ووقعت الغارة بعيد وصول طائرة نقل عسكرية أقلت وفداً يضم عسكريين، بعضهم من قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق. إلى ذلك ذكرت مواقع إخبارية ليبية أن طائرة حربية تابعة لحفتر قصفت صباح أمس معسكر "كتيبة شهداء تاقرفت التابعة لعملية البنيان المرصوص في الجفرة. ونقل موقع وكالة أنباء التضامن الليبي عن عميد بلدية الجفرة أن الغارة لم تسفر عن ضحايا، وكان الطيران التابع لحفتر نفذ مؤخراً عدة غارات استهدفت كتائب مناهضة له في منطقة الجفرة. وفي الوقت نفسه، صعدت قوة موالية لحفتر بقيادة العقيد محمد بن نايل عملياتها في مناطق بوسط وجنوبي ليبيا، وسيطرت هذه القوة على قاعدة جوية في منطقة براك الشاطئ، كما اشتبكت مع القوة الثالثة لحماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق في أطراف مدينة سبها.
مشاركة :